السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2519867) واسمي سيد، في الصف الثالث الثانوي.
بعد تأخري في المذاكرة ومراجعة الدروس قلت: قدر الله وما شاء فعل، وإن شاء الله سأكون أفضل، وأذاكر وأحافظ على الصلاة، وأبدأُ في العلم الشرعي، وأبدأُ بأشياء كثيرة جيدة، كحفظ القرآن والرياضة؛ لأن وزني زائد، ونومي قليل من الليل، وأبدأ في قيام الليل، وكثير من الأمور الجيدة التي أريدها، لكن حدث عكس توقعي تمامًا، حيث إن ذنوبي تزداد يومًا عن الآخر، كمشاهدة الأفلام الإباحية، وعقوق الوالدين، والكثير غير ذلك، وترك الصلاة تكاسلًا، والشتائم، وكثير غير هذه الأمور، وآن وقت الامتحانات فهي في 6/21.
وأنا في مادتي الإنجليزي والفرنسي لم أفتح لهما كتابًا إلى الآن، والحمد لله أنهيت الفيزياء، ومادة اللغة العربية انتهيت منها إلَّا النحو؛ لأني أحب النحو، أمَّا الأدب والبلاغة فلم أدرسهما، لأني أيضًا أكره الحفظ، ولا أستطيع حفظ سطر واحد.
وكثيرًا ما دعوت الله أن يرزقني سرعة الحفظ مثل: الإمام الشافعي، ولم يحدث شيء مما دعوتُ به، ودعوت الله أن يصلح حالي، ويجعلني من الصالحين، وأن يُحبب قلبي للدراسة، وأخذت كثيرًا بالأسباب، وحاولت المحافظة على صلاتي وفشلت، وحاولت أن أبر والدي وفشلت، وحاولت النوم لـ 4 ساعات وفشلت، وحاولت أن أذاكر كثيرًا وفشلت.
أود أن تشيروا عليَّ بكيفية إصلاح ديني ودنياي، وكيف أغتنم كل لحظة؛ لأن نفسي مُقفلة من ناحية المذاكرة، وكلما حاولت المذاكرة يأتيني السرحان وأنعس، وأغوص في أحلام اليقظة، ولا أقرأ حتى أول صفحة.
وفي هذه الأيام قد أنام أكثر من 12 ساعة، وأضيع الصلوات، وكنت أتمني الموت حتى يستريح العالم من شري، فعلمت بحديث (لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ مُحْسِنًا فَيَزْدَادُ خَيْرًا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُسِيئًا فَيُسْتَعْتَبُ) فتوفقت عن ذلك التفكير.
فأرجو أن تساعدوني بنصائح في طلب العلم الشرعي بعد مرحلة الثانوية.