السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 22 سنةً، وزوجي 28 سنةً، مر على زواجنا 7 أشهر، وأدعو الله بدوام العشرة والمودة والرحمة بيني وبينه، وبين كل بيوت الأمة الإسلامية، زوجي إنسانٌ يصلي، يقرأ القرآن، وأنا دائماً أرشده لكل الأمور الدينية باتباعها، ونحاول أن تكون كل خطانا على سنة الله ورسوله، لكني أعاني من مشكلة معه، دائماً أحثه على غض البصر؛ نظراً لأن رؤيته لغيري يضرني، وأنّ هذا الأمر بغض البصر من الله.
عندما أراه ينظر لغيري لا أتحكم بمشاعري، أواجهه، أسأله لماذا تنظر لغيري أو لفتاة معينة؟ لا أخفي ألمي وغيرتي وبكائي، لكنه يشتمني وينكر، يقول لي: أنت مراهقةٌ، رغم أني لا أقصر من ناحيته، أبديه كل الحب والاهتمام، ولكن عندما يصدر منه هذا التصرف يجرحني دون مراعاة، يقول لي: أنا لا أنظر؛ حتى لو أنني رأيته بعيني، فكيف سيكذّب الإنسان ما رأته عيناه؟
لا يعترف، ويشتمني، يقول أنت مراهقةٌ، أنت مريضةٌ نفسيةٌ، أنا نادم لأني تزوجتك، يقارنني بالأخريات، يقول لي: بأنهن يعجبنه وينظر إليهم دون شعور، كما أصبح غير مهتمٍ بي، ولا يحن قلبه عليّ!
أقسم بالله أنني تعبت، ماذا أفعل؟ هذا ما يحدث، وأكثر من هذا حدث لي بالأمس، تركني أمام المتجر وذهب ليشتري بعض الأغراض، تأخر ثم دخلت فكان ينظر لفتاة، ويتفقد إن كان يراه أحدٌ ما لينظر لها بارتياح، نظرات متكررة، عندما سألته قال: ربما أعجبتني! فعلت ذلك بلا شعور، ماذا يعني هذا؟ لربما هذا سبب التغير، تعجبه الأخريات في الخارج، أهذا ما يغيره، وهو سبب عدم الاهتمام والانجذاب لي؟!
أصلي وأدعو الله له دائماً بالصلاح والهداية والثبات.