الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من حساسية الجيوب الأنفية وأشعر بثقل في منطقة العنق!

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ثقل في منطقة العنق منذ شهر، وأشعر أحيانًا بجفاف في الحنجرة، مع وجود الكثير من البلغم، وأعاني من سعال حاد، خاصة في الصباح، مع حكة في الأذنين والأنف، وأشعر بنفخة شديدة، وتشنج قوي، خاصة في عنق المعدة، حيث أشعر وكأن معدتي فارغة دائمًا حتى بعد الأكل مباشرة.

ذهبت إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، فأجرى لي منظارًا للأنف، تبين منه أنني أعاني من حساسية شديدة، فوصف لي بخاخَ Nisacort ودواءً للسعال التحسسي، وإومبيرازول؛ لأنني أعاني من الحرقة أيضًا.

بعد تناول الأدوية لمدة أسبوع تحسنت قليلاً، ولكني أصبت بطفح جلدي، فتوقفت عن الأدوية، وبعد يومين عدت أعاني من الثقل في العنق، وكلما لمست عنقي شعرت وكأنني سأختنق إذا ضغطت عليه.

أتناول المشروبات العشبية؛ لتخفيف النفخة والتشنج، وأعاني كذلك من صرير الأسنان، فصرت أضع جبيرة الأسنان قبل النوم، فهل ما أعانيه بسبب الحساسية، أم بسبب القولون، أم بسبب الصرير؟ هل يجب أن أقوم بفحص الغدة؟ علمًا أني لا أعاني من أعراض الغدة، باستثناء ثقل العنق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تعانين منها لها علاقة وثيقة بحساسية الجيوب الأنفية، حيث يؤدي ضيق مجرى التنفس إلى التنفس من الفم ليلاً، وليس من الأنف، مما يؤدي إلى جفاف في الحلق، واحتقان مستمر، والشعور بالاختناق، مع تراكم بلغم لزج في الحلق، ويؤدي أيضًا إلى الشعور بانسداد الأذن؛ لأنه يساعد في انسداد القناة السمعية الواصلة بين الحلق والأذن الوسطى.

ويمكنك للحد من ذلك الشعور بالتعود على الاستنشاق بالماء المالح، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 مل، ثم الاستنشاق به؛ لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وبالتالي طنين وحكة الأذن، وتوقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات الصداع.

ولا مانع -بعد الانتهاء من الاستنشاق- من استعمال بخاخ الأنف Nasonex بختين في كل فتحة أنف مرتين يوميًا لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل: telfast 120 mg يوميًا قرصًا واحدًا لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع، وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف، أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين (C) جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصًا واحدًا يوميًا لعدة أسابيع؛ لما له من فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفيما يخص المعدة: فلا بأس من فحص جرثومة المعدة H-Pylori antigen، وفي حال تشخيصها، يمكنك تناول العلاج المعروف لجرثومة المعدة، مع الاستمرار في تناول المشروبات الساخنة، والفواكه والخضروات، والتي تحتوي على الكثير من فيتامين (A) وفيتامين (C)، بالإضافة إلى احتوائها على الأملاح المعدنية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً