السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
التقيت منذ 5 أشهر بفتاة عبر النت بدون أن أبحث عنها، كان ذلك قدراً والله أعلم، أحبتني وأحببتها رغم أني أخبرتها أني مفلس ولا أملك لا بيتاً ولا مالاً، ورغم كل ذلك أصرت على حبي، وأنها ترغب في الزواج بي.
مضت الأيام وطلبت أن نلتقي لنتأكد من أننا فعلاً نحب بعضنا، سافرت إليها في مدينتها، والتقيت بها لمدة ثلاثة أيام لم يحدث فيها ما يغضب الله، ثم رجعت إلى بيت أهلي، ولكن ما في الأمر أنها قالت لي: إنها ستتكفل برهن بيت؛ لأن لديها المال اللازم لذلك، وأنها ستدبر مبلغاً مالياً لكي نتدبر أمر مشروع نعمل فيه.
سبق أن أخبرتني أنها قالت لوالديها: إني أملك مالاً يمكن أن نرهن به بيتاً ونتدبر به أمور معيشتنا.
يعني: كذبت لكي تسهل لي أمر التقدم إليها، وأن يوافق والداها، مع العلم أنها أخبرتني أنه تقدم إليها العديد من الرجال المقتدرين مادياً، بل أغنياء وذو سلطة.
الفتاة جميلة وعاقلة جداً وذكية، لكنها أخبرتني أنها تريدني أن أساعدها ولو بالقليل القليل لكي أتقدم للزواج بها، رغم أنها تعلم أني لا أستطيع سوى الاستدانة، ولكني أواجه صعوبة في الاستدانة من الناس.
ما حصل أني أتعذب كثيراً، وأعاني نفسياً من خشية فراقها، لأني أحبها كثيراً كثيراً، لقد أخبرتني أني إذا لم أعنها ولو بالقليل فستكون نظرتها إلي ناقصة كرجل وكزوج، لكنها ستحترمني بعد الزواج وستحبني.
ماذا أفعل؟ لقد توجهت إلى الله وقصدت أناساً كثيرين كي أستدين منهم وأدبر بعض المال كي أتقدم إليها ولكني أواجه بالصدود.
فوالله إني في حيرة من أمري.
فهل يا ترى أتابع وأمضي معها إلى الزواج حتى وإن تدبرت هي كل تكاليفه؟ لأنها تريد أن نكون زوجين على كتاب الله وسنة رسوله في أقرب فرصة يعني: في خلال أسبوعين، وأنا حالي صعب مادياً، ووالدي لا يستطيعان مساعدتي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أرجوكم أشيروا علي برأي فإني حائر ولا أدري هل أتابع معها أو أتركها.
أنا متأكد أني لن أتزوج بامرأة أخرى إذا فقدتها، رغم أنها تطمئنني أنها لن تتزوج من غيري، ولن تتركني أو تنسحب لمجرد المال؛ لأنها تحبني وستفعل أي شيء لتبقى معي ونتزوج.
هذه قصتي وهذا حالي.
مع العلم أني أتوجه إلى الله بالدعاء منذ عرفتها كي يسهل علينا ونتزوج.
أرجوكم أشيروا علي رجاء في أقرب فرصة، الأمر في غاية الخطورة والتعقيد.
بارك الله فيكم وأعانكم وسدد خطاكم.