السؤال
السلام عليكم.
منذ بداية وعيي بدأت أرى فرق معاملة والدتي أكثر لأخي الأصغر، فبدأت أشعر أن بأخي شيئاً يميزه عني، فبدأت أنظر في شكلي لأعرف ما المشكلة، ظننت أنه قد تكون مشكلة بي وأستطيع حلها، لكني لم أجد شيئا، ثم أخذت المشكلة في تطوراتها من تعب إلى تعب آخر مروراً بأفكار غير منطقية، فعزلة، فإرهاق نفسي مستمر.
الآن عمري ٢٨ عاما، دائماً تأتيني أفكار تلقائية عند أي فعل، مجملها دونية أحياناً وأحياناً أخرى أتذكر المميزات، أفكار عند فعلي لشيء أتساءل ماذا سيقولون، أفكار توقع الرد، أفكار خوف.
عند الاجتماعات أو المناسبات الجماعية أصبح خائفاً كأني مراقب، لا أستطيع التركيز، كأني أحاول الهروب، أصبحت أنفر من كل شيء، كأن كل شيء هو حمل ويحتاج جهداً لفعله، حتى الكلام مع الناس، حتى أصحابي، حتى نفسي إذا حادثتها أخاف، النوم مضطرب، حياتي أصبحت كئيبة، أتذكر أني كنت اجتماعياً قبل أن أتعب، حالياً لا أستطيع فهم الناس، كأنهم في مقصد وأنا بمقصد آخر لا نلتقي، أراقب نفسي وحركاتي وتصرفاتي وكلامي وأسلوبي وكل شيء، أصبح كل شيء بحياتي مقلقاً، حتى النوم أصبح مقلقاً، بالي لا يهدأ من التفكير والأفكار، أشعر أن أشخاصاً معينين ينتقدونني في عقلي عند فعلي لشيء.
هل هذا رهاب أم اضطراب الشخصية التجنبية أم غير ذلك؟