السؤال
السلام عليكم.
شاب، عمري 15 سنة، حالتي النفسية متأزمة جدا ولا يوجد سبب محدد، كنت أنظر إلى الحياة بإيجابية ولا أنتبه للتفاصيل كثيرا مثلا: وجوه الناس، أسمائهم، ولا أهتم لتكوين الصداقات وكأني أعيش في عالمي الخاص.
ساءت حالتي النفسية، وأصبحت أعزل نفسي، وأبتعد عن جميع الناس ونظراتهم وأتحمل إهاناتهم، علما بأنني لا أستطيع أن أرد الإساءة، ويعترضني الجميع دون سبب، أصبحت لا أشارك في الحصص وأنا أعرف الإجابة حتى لا أتعرض للمضايقات، أحب الهدوء، لدي مشكلة أن صوتي هادىء يشبه صوت الفتيات ولكنه منخفض، حاولت تغيير نفسي ولم أستطع.
شعوري بالعجز عن رد الإساءة جعلني أتمنى المعجزات أن تنقذني من هذا الوضع، لقد كنت أتجاهل هذه الأمور ولكن الهم قد كثر علي وأصبح الجميع يتعرض لي حتى دون علم، أنا الأول على فصلي، تراودني فكرة إنهاء حياتي، ولكني أعلم عقوبة المنتحر.
كنت أحب قراءة الكتب الإسلامية الشريعة، والتاريخ، والقرآن حين أقرأه أتفكر في معانيه وأشرد وأنا مستمر بالقراءة فجأة أتذكر همومي وتدمع عيناي بالبكاء، ويضيق نفسي، فأصبحت أتضايق عند قراءته، وأهملت صلواتي بعد أن كنت محافظا عليها، وما يؤلمني هو أنني أعلم أنني مذنب، وأعلم الصواب من الخطأ، وأضع نفسي في مواقف محرجة، حتى أصبحت أهرب إلى عالم أحلام اليقظة، وانهارت حياتي وتحصيلي الدراسي.
أحس أنني أحمل هموما أكبر من سني، وأصبحت أكره نفسي، وتقطعت أحوالي وأنا الآن لا أدري ماذا أفعل؟ أخشى على مستقبلي، علما بأنني في بداية طريقي، اعتذر على الإطالة ولكن في حياتي لا أستطيع فهمه، أرجو منكم النصيحة.