السلام عليكم.

لدي فطريات في لساني تقل عند استخدام مضادات الفطريات، وتعود بعد مدة، وهذه ليست مشكلتي، لكن لتوضيح حالتي، مشكلتي أني أعاني من تضخم في الغدد اللمفاوية في الرقبة، وخلف الأذن ذهبت لعدة أطباء أكدوا أني سليم، وقبل يومين ذهبت للطبيب عمل لي صورة دم، وكانت نسبة اللمفاويات ٣٠، وعدد كريات الدم البيضاء ٨٠٠٠، وبعدها حولني الدكتور على السونار، وجاء في السونار أن الغدد حجمها طبيعي.

أحد العقد اللمفاوية حجمها ٤ ملم، ولكن بالأمس بالصدفة وجدت شيئا أشبه بالعصب تحت الذقن ممتد للذقن، فهل هذه غدة لمفاوية؟ عندما أمسكتها أصابني ألم في الفك، وهل أحتاج لإعادة فحصها أو معرفة حجمها؟ علماً أني خائف من السرطان جدا، وهل يوجد ارتباط بين فطريات اللسان وتضخم الغدد؟

في بعض الأحيان أشك أن في لساني سرطان وانتقل للغدد اللمفاوية، وأنا أعاني من انتفاخ الغدد منذ ٨ أشهر، وانتفاخ الغدد منذ ٦ أشهر، ما الحل؟

أفيدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لمعرفة تكرار فطريات اللسان يمكنك فحص السكر الصائم والسكر التراكمي، وعرض نتيجة الفحص على الطبيب المعالج.

ومن المعروف أن الغدد الليمفاوية، وما يصاحبها من أوعية ليمفاوية لها وظيفة مهمة جدا في الجسم، وهي وظيفة تشبه إلى حد بعيد الصرف الصحي في المنازل حيث تسحب رشح الخلايا من مادة الليمف، ومن خلال الأوعية الليمفاوية الممتدة بين تلك الغدد تصل مادة الليمف، أو رشح الخلايا إلى الدورة الدموية قرب القلب بالإضافة إلى أهميتها كجزء من جهاز المناعة.

وكل عضو في جسم الإنسان يتبعه عدد من الغدد الليمفاوية، وأينما حدث ألتهاب في عضو ما، فإن الغدد التابعة لذلك العضو تلتهب أيضا، وسبب التهاب ووجود الغدة لديك أسفل الذقن وتسمى بالمناسبة submental lymph nodes هو التهاب الأسنان في مرحلة من المراحل.

وسبب التهاب الغدد في العنق هو التهاب الحلق واللوزتين، وقد يحدث التهاب في غدة أو إحدى بصيلات الشعر، أو في الغدد العرقية، أو الغدد الدهنية الموجودة تحت الجلد دون أن تشعر حتى بها ويؤدي ذلك إلى التهاب الغدة الليمفاوية.

ولا يعود حجم الغدد الليمفاوية بعد عدة مرات من الالتهاب والشفاء، بل يظل حجمها الجديد كما هو، ويتحول الحجم من أصل حبة العدس إلى ما يشبه حبة الحمص أو البازلاء إلا أنها ما زالت تؤدي وظيفتها في سحب رشح الخلايا والوصول به إلى أحد أوردة الدورة الدموية بجوار القلب، ولا شيء في ذلك ولا خوف من السرطان كما يتوهم البعض.

والدليل على ذلك عند فحص صورة الدم CBC نجد أن عدد كرات الدم البيضاء طبيعي بما في ذلك العدد النوعي لكرات الدم البيضاء، أو ما يعرف lymphocytes، ولا مجال للشك في الأورام؛ لأن الأورام ترفع كرات الدم البيضاء إلى ما فوق 30.000 إلى 100.000 وليس لأقل من 10.000 وهو العدد الطبيعي لتلك الكرات البيضاء.

وفقك الله لما فيه الخير.