السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي منذ يوم تخرجي، لا أستطيع مساعدة نفسي، تخرجت بمعدل امتياز، كنت أدرس وأجتهد كثيرا في حياتي، منذ أن كنت طفلة، كنت أحرص على تحصيل العلم، مررت بكثير من العقبات، الفقر، والإهانة، تحملت الكثير، تحديت نفسي وكل من عاملني بسوء.
نجحت في الثانوية العامة بمعدل (84.3)، عندما تخرجت كان علي قسط جامعي صغير جدا لم أستطع تسديده؛ لذلك شهادتي محجوزة لدى الجامعة، لم أترك مؤسسة أو أي شخص إلا وتوجهت إليه من باب السعي والأخذ بالأسباب إلا أنني في كل مرة أفشل، وحتى لو اقتربت من الحصول على المبلغ، فالأمر ينتهي ولا أستطيع تجميعه لأخرج شهادتي من الجامعة، ودعوت الله كثيرا، ولكن أشعر أن دعائي لا يستجاب، أشعر أن هناك شيئا يمنع استجابة دعائي، في كل عام يكون تقديم امتحان في تخصصي لوظائف حكومية أنجح في الاختبار ولكن يفصل بيني وبين مفتاح القبول درجة أو ثلاث.
وفي آخر مرة تواصلت معي الجامعة من أجل منحة قبل شهور، لكن بعد شهرين اكتشفت أن المؤسسة لم ترسل تمويل للجامعة، وقدمت الاختبار وأيضا فصل بين نجاحي والمحك درجتان، مشكلتي أنني جزعت، وقلت كلاما لا ينبغي أن أتفوه به مثلا: أن الله يكرهني ولا يحبني، ولماذا أنا كتب علي أن أعاني، شعرت بأنني كنت أسخط على أقدار الله، وقلت لماذا أنا لا أستطيع أن أصل لحلمي؟ ولماذا يمنعني الله، ولماذا يعطي ناسا غير محتاجة وهو أعلم بأني بحاجة ماسة لأي عمل.
مع العلم أن وضعي المادي سيء، فأنا فقيرة جدا منذ صغري، عانيت من الفقر والحاجة والعوز، كان الجميع ينظر لي بعين الشفقة، فهل خرجت من الملة؟ وكيف أتوب إلى الله؟ أنا لم أقصد ولكن لم أتحمل الصدمة بأني رسبت، كانت ثقيلة على قلبي، وسؤال آخر: هل أكمل المحاولات أم أتوقف؟