السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل شخص لديه أحلام وطموحات، ومهما فشل، فإنه يأمل بالنهوض مجددًا ويبحث ليحقق مراده، ولكنه أحيانا يدخل دوامة القلق والحزن، لدرجة يحرم نفسه حتى من متعة الأحلام.
أنا أعاني من القلق والتوتر، ومن أفكار سلبية ووسواس، وحزن، وشعور بعدم تقدير الذات، شخصيتي خجولا جدًا، وهذا ساهم في ضعف العلاقات الاجتماعية.
أنا شاب تربيت مع عائلة أغلبها إناث، فأبي كان دائمًا منشغلا في عمله، ولم يكن لي أخ، أو صديق أجلس معه وأتعلم منه صفات الشاب الطبيعي، وبعد بلوغي بدأت أشعر أنني لست شابًا طبيعيًا، وتأتيني أفكار بأني لست رجلا، أشك في طريقة مشيتي أنها ليست كالرجال، حتى طريقة جلوسي، ونومي، وصوتي، كلما أفاتح والدتي بالموضوع تقول: إنه خطأ، وفقط من نسج خيالي.
رافقني الأمر حتى بتّ الآن أتمنى أن أكون مثل جميع الشباب أو الرجال، فلا أشعر أنني أمتلك مقومات الرجولة، خصوصًا أنني خجول جدا، ولا أخرج من البيت خوفًا من أن يعايرني الناس بطريقة مشيتي، أو كيف أجلس، أو حتى من حركاتي (التي أعتقد أنها ليست رجولية)، لم أستطع التخلص من هذا التفكير، فكيف السبيل إلى تغير نفسي لأصبح رجلًا وشابًا طبيعيًا مثل الكل في سني؟
بدأت معاناتي منذ 3 سنوات، برهاب اجتماعي وقلق، انعزلت عن الناس، في فترات كثيرة أشعر بضيق وحزن شديد على ظلمي لنفسي وأبكي بسبب ذلك، هذا الشعور بالنقص والقلق وضعف الثقة يسبب لي ألما شديدا.
أعلم أن لدي مهارات أستطيع فعلها بالترتيب، لكن ما مررت به، أصابني بالاكتئاب، وأخشى أن يصبح حالي أسوأ، تعبت من حياة العزلة والانطواء، أريد مساعدتكم في هذا الأمر.