السؤال
أنا فتاة عمري 24 سنة، في طفولتي تعرضت للتحرش والتنمر، وهذا ما جعل شخصيتي هادئة منطوية، ولكن في المرحلة الثانوية والجامعية تغيرت، وأصبحت شخصية اجتماعية و لطيفة.
منذ عام أصبحت إنسانة سلبية جدا بعد أن توقفت عن العمل، بسبب تخصصي الدراسي، وأنني لم أجد الشغف فيه فلازمت المنزل.
منذ تلك الفترة وأنا لا أحب الخروج من المنزل حتى لمقابلة صديقاتي، أشعر بأنني سأبذل جهدا كبيرا في محاولة الابتسام والتظاهر أنني أستمتع بوقتي، أشعر بكثير من أعراض الإكتئاب، وأصبحت عصبية خصوصاً مع أفراد عائلتي، فلا أستطيع الخوض في حديث طبيعي معهم، أصبحت نظرتي للحياة سوداوية حقاً، وأنا لا أبالغ بكلامي، فمثلاً مشاعري تجاه عائلتي وصديقاتي أحيانا أكرههم كثيراً، ولا أهتم إذا حدث لهم مكروه، وأحياناً أحبهم جدا ولن أسامح من يؤذيهم.
لاحظت أنني بدأت أصاب بنوبات قلق وتوتر لأتفه الأسباب، وحينها أواجه صعوبة في التنفس، وعمل أي نشاط طبيعي، وأتمنى أن أموت وأرتاح، حتى أنني أنسى كثيراً أبسط الأشياء والمعلومات، وكأن عطلاً أصاب ذاكرتي!
ومؤخرا أفكر كثيرًا بأن لا فائدة من الحياة، وأنني أفضل الموت، وأن استيقاظي من النوم كل صباح كحمل ثقيل على صدري، وأسترجع التحرش الذي حصل في طفولتي خصوصًا أنه من أحد أقربائي، وتأثيره على مستقبلي.
واجهت صعوبة لكتابة هذه الكلمات وشرح ما يدور في بالي، ولم أكتبها إلا لأن هذه الأعراض أصبحت فوق طاقة احتمالي، وأفكر بجدية في الانتحار.