السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله، أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري.
أعاني من الكتمان الشديد الذي يمنعني عن شكوى مشاكلي لأي أحد من حولي مهما بلغ حجمها.
بدأ ذلك عندما كنت في الثالثة من عمري عندما شكوت لأمي أمرًا ما أدى إلى حدوث مشكلة كبيرة كنت أنا السبب فيها، لكن دون قصد مني، أو إدراك أخبرني شخص وقتها أن ما حدث كله بسببي؛ لأنني أصغر الأبناء وكما يقول البعض) الفتاة المدللة ..
عندما كنت في الخامسة تعرضت لتحرش من قبل شاب لا أعرفه، وتكرر نفس الشيء عندما كنت في التاسعة تقريبًا من رجل كبير في السن، وفي سن العاشرة، لكني لم أستطع إخبار أي شخص خوفًا من أن يسبب ذلك مشكله أخرى، فأكون أنا السبب فيها.
أعاني من مشاكل أسرية أثرت علي بشكل كبير، فلا أستطيع تهدئة الأمور خوفًا من أن أزيد الأمور سوءًا، أو أن أشكو مدى تأثير تلك المشاكل عليّ خوفا من أن أخلق مشكلة جديدة أنا في غنىً عنها.
في ذات يوم استجمعت قواي وشكوت لأحد والدي أمرًا قد حدث لي عندما كنت في الرابعة أجس فيه نبضًا إن كان ذلك سيحدث مشكلة أم لا؟ غير أنه أخرسني في منتصف حديثي؛ لأن الأمر أثر به ولامني لما لم أخبره وقتها، وكنت الملامة في ذلك مما زاد الأمر تعقيدًا لدي أن شكواي ستسبب أذيه لغيري وإزعاجا.
غير ذلك يراني الجميع شخصية باردة متبلدة لا تتأثر بأي شيء، ويعتقدون أيضًا أنني شخصية حقودة؛ لأنني ألتزم الصمت تمامًا إن أخبرني أحدهم بأمر أزعجه مني، أو صاح في وجهي لأي سبب كان.
لم أعد أمتلك من الشجاعة شيئًا لكي أبوح لأي ممن حولي بما أشعر به، حتى وإن أردت ذلك وأقدمت عليه.
بت أشغل جل وقتي بألعاب الفيديو، والنوم كترويح عن النفس، لكني لاحظت مؤخرًا أن نفسي تميل لألعاب العنف والقتال أكثر من غيرها، فهل ذلك ناتج عما كان يحدث لي؟ علمًا أني أحب أسرتي أكثر من أي شيء آخر.
أرجو منكم المساعدة، جزاكم الله عني خير الجزاء.