السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة، لم تتم الإجابة عن تساؤل سابق لي وهذا قد أصابني بالحزن الشديد، فإني أعيش في بلاد الغربة ولا أجد الصديق الثقة الذي يدعمني في وقت الضيق، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
عندي عدد من التساؤلات:
1ـ إصابة شقيقتي بمرض خبيث رغم كونها كانت بارة بوالديها، وهو غير قابل للشفاء ومؤذ، ولقد عايشت التجربة القاسية منذ طفولتي حتى اليوم.
2ـ كيف يستطيع الإنسان نسيان تجارب الماضي والسير إلى الأمام؟ علماً بأنها كثيرة، كيف أستطيع أن أنسى مرارة الظلم ومن تسبب به؟
3ـ كانت حياتي منذ الطفولة كلها تجارب مخيبة، ورغم إيماني الكبير فأنا أعلم أن نهاية البدايات الحزينة هي حزينة.
4ـ يطلب من الفتاة التي لا تجد الزوج الصبر وهذا جميل، ولكن ألا توجد حلول إسلامية لهذا؟ والمشكلة أصبحت عويصة في كل الوطن الإسلامي، الرجال يتزوجون من الأجنبيات والمجتمع يحقر البنت المسلمة وعند خطبتها يعاينها جميع أهل الخاطب الذين قد يكونون غير متعلمين مثلها، وإذا لم تتزوج الفتاة تعامل كالمريضة النفسية.
أما إذا حلت الأجنبية في بلادنا فلا ينقصهم إلا أن يصلوا لها، تحصن الفتاة نفسها لتكب في المحرقة في سن الزهور، ونقول بلاد الغرب فيها الأمراض الاجتماعية، ولكن الفتاة عندهم لا يحكم عليها إلا حسب عطائها وتظل متحمسة للحياة لبعد الخمسين.
5ـ هل تنصحوني بإكمال الدكتوراه بعد انتهائي من الماجستير؟ فأنا الحمد لله حصلت على علامات متميزة جداً، ولكن الوحدة والحزن من الماضي جعلاني لا أرى النور في آخر الطريق، ولكن حياتي في بلدي كانت أصعب بكثير.