السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإنني في اختيار صعب: وهو هل أسافر للخارج لإكمال دراستي والعمل واكتساب تجارب في الحياة، لأنني ضعيف التجارب؛ إلا أنني أخاف أن أفتتن في ديني، وأن أقع في الزنا والمعاصي، أم أقوم بفتح مشروع والعمل في بلادي كما في الاستشارة رقم 241035 إلا أن ذلك سيأخذ مني وقتاً كبيراً في اليوم، ولن أستطيع السفر ومعرفة الجمعيات للتفاعل معها والاستفادة من أنشطتها، وحضور الدروس الدينية، والاستفادة من وسائل الإعلام ومتابعة المشايخ والقضايا السياسية وغير ذلك؟
فأنا مشكلتي من خلال كل ما ذكرت لكم هو أنني أحس بنقص في التجارب في الحياة، ولا زلت لم أعرف كيف سأكتسبها، فتبين لي أنني أعرف أحد التجار فأسافر معه لكي آخذ فكرة عن تلك المنطقة، وعن كيفية البيع والشراء في هذا المجال، وأقرأ بعض الكتب عن الزواج وكيفية التعامل مع الزوجة والأبناء ولذلك فكرت في السفر للخارج لمعرفة البلدان واكتساب خبرات ومعرفة الناس واكتساب الخشونة والرجولة في الحياة، فأنا أبلغ من العمر23سنة ولا زلت أعتمد على والدي حتى في الاستيقاظ للدراسة، فأنا أريد الاستقلال عن والدي والاستعداد للزواج لكي أحصن نفسي.
كما أن حبي لتلك الفتاة كما في الاستشارة رقم 243214 كان هو الدافع الذي سيدفعني للقيام بالمشروع مع ذلك الأخ والبقاء في بلادي رغم قلة تجاربي، إلا أن هدفي الذي أريد الوصول إليه هو اكتساب التجارب الكثيرة والرجولة، وكذلك الشهامة وحسن الخلق والقدرة على تحمل المسئولية؛ كي أكون إن شاء الله زوجاً ناجحاً وولداً باراً.
وكذلك عندي طموحات كبيرة لنصرة الدين إن شاء الله، فإن أصبحت ميسور الحال إن شاء الله فإنني أعرف أحد أساتذة الشريعة لديه -ما شاء الله- علم شرعي كبير ويسافر ويلتقي المشايخ فسأقوم أنا وهو بمشاريع لخدمة الإسلام كبناء دار للقرآن ومرافق إسلامية وترفيهية للشباب، وتصميم مواقع على الإنترنت وإذاعة فضائية إن شاء الله، وغير ذلك مما يتيسر إن شاء الله جل جلاله، فهذا هو هدفي في الحياة، مع السعادة في الدنيا والآخرة مع الزوجة والأولاد والوالدين، وأسرتي كلها.