السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على ما تقدمونه من مجهودات لمساعدة الناس.
أنا طالب جامعي في السنة الثالثة، أعاني منذ 3 سنوات من أعراض متنوعة، وطيلة هذه الفترة أنا محتار في تشخيص نفسي ومعرفة ما أعاني منه.
في البداية ابتدأ الأمر بقلق شديد دون معرفة السبب، ما أدى إلى تشوشي وإثارة الشكوك لدي، لكن ذلك يزداد يوما بعد يوم، ففقدت حلاوة الصلاة والعبادات عموما، وأصبحت الوساوس تراودني: هذا مقت من الله لك، هذا نتاج معصيتك، أنت منافق انت كذا، لكنها كانت عادية وباستمرار.
بدأت الوسواس تتهيج، وعندما أقرأ القرآن فأمر على آية عذاب وخصوصا العذاب المعجل لأهل الكفر في الدنيا، يقول لي: هذه تنطبق عليك، ولكن كنت دائما مصرا على الاستمرار على التلاوة والنوافل، لكن الوسواس يزداد، حتى تحول الأمر إلى الوسوسة في كل شيء، مما أصابني بنوبات خوف شديدة، حتى فقدت الإحساس ولا أعرف كيف أميز بأحاسيسي، بل لا أشعر بها أصلا، كحجر يمشي وينطق، لا أحس بالحب ولا الفرح ولا السرور.
أحيانا تحدث أحداث في العائلة كموت قريب أو عرس فيتأثر الجميع، وأنا لا يتغير فيني شيء، إحساسي واحد، ومنذ سنة ونصف انعزلت عن الناس، وفقدت أصدقائي، وانخفض وزني جدا؛ لأن رغبتي في الطعام تقل إلى أن تنعدم أحيانا، ونومي مضطرب وكثير، وعندي القولون، ويضرب بشدة، كما أعاني من جرثومة المعدة، وصداع متواصل في الرأس، وآلام في البطن، وكأن صخرة على صدري، وفقدان الرغبة الجنسية كليا، ولا أمارس العادة السرية، ولم أحتلم منذ 3 أشهر، والآن أشعر بأنني غريب عن الواقع، وعن من حولي وعن ذاتي وعن مشاعري.