السؤال
السلام عليكم.
أنا والد لفتاة عمرها 14 سنة، تدرس في المرحلة المتوسطة بالصف الثالث، وترتيبها الثانية من أصل أربع بنات، مع بداية الدراسة -بعد الإجازة السنوية- نعاني من رفض ابنتي للذهاب للمدرسة، وتنتابها نوبات بكاء شديد تبدأ من المساء وتستمر معها خلال اليوم الدراسي، ثم تعود لطبيعتها بعد عودتها من المدرسة لحين حلول المساء وهكذا، وتطلب ترك الدراسة، وأنها لا تستطيع تحمل الضيق والهم الذي تشعر به، بالرغم من تفوقها الدراسي.
حاولنا معها لمعرفة إذا ما كان هناك سبب معين للحالة التي تمر بها، سواء في المدرسة أو من المدرسات أو زميلاتها، إلا أنها تؤكد أن لا شيء معينا للحالة، فقط ضيق وهم لا تستطيع تحمله، ولا تعرف سببه، وأنها غير قادرة على تحمله.
خلال السنوات الماضية كانت تمر بمثل هذه الحالات، وإن كانت أخف حدة، تستمر لمدة أسبوعين ثم تعود لطبيعتها، إلا أنها في هذه المرة لازالت الحالة مستمرة على الرغم من مرور أكثر من شهر من بداية الدراسة، والجدير بالذكر أن هذه الحالة تختفي تماما وتعود لطبيعتها في الإجازات الأسبوعية، إلا أنها تعود مع بداية دوام المدرسة!
هل لهذه الحالة علاقة بالسن وفترة المراهقة التي تمر بها؟ بالرغم من عدم بلوغها حتى الآن، أو أن هناك سببا عضويا يمكن أن يكون سبب ما تعانيه، علما بأني أجريت لها تحليل الغدة، والدم، وتحليل الحديد، وكانت النتائج كلها سليمة، أم هل الحالة متعلقة بعلة نفسية؟ وعلى الرغم من تخوفنا من الدخول في نفق الأدوية النفسية فإني عرضتها على طبيب نفسي وشخص الحالة بأنها رهاب من المدرسة، ووصف لها حبوب سيبرالكس 10 مج نصف حبة يوميا لمدة 4 أيام، وبعد ذلك حبة واحدة يوميا، وبدأت في العلاج يوم أمس.
ختاما وعذرا على الإطالة، هل الأعراض تتفق مع كونها عين أصابتها؟ علما بأني أرقيها يوميا بما تيسر لي من آيات الرقية، كما أني عرضتها على راق شرعي نحسبه على خير والله حسيبه وقرأ عليها، ووصف لها عسلا، وزيت زيتون، وماء مقريا فيه.
نرجو التكرم بالنصح والإرشاد، نظرا لتأثر كل من في البيت بالحالة، وجزاكم الله خيرا.