السلام عليكم

أشعر بخفقان، وأحياناً تأتيني ضربات قلب غريبة تشبه الخفقان، ولا يحدث بعدها خفقان، يبقى نبضي طبيعياً، وأجهل إذا ما كانت من النفسية كالقلق، لكن قبل أن تأتيني أكون قلقة، وأدقق وأنتظر إذا كانت ستأتي هذه الضربات أم لا؟!

كذلك لدي صعوبة في التنفس، وأحياناً تأتيني أشياء غريبة في جسمي ينشأ بعدها التوتر والقلق، وبرودة في الظهر، لا أعلم سببها، وتأتيني أحياناً دون أن أوسوس، بل فجأة.

هل يعتبر هذا ضمن القلق؟ وصداع يبدأ معي بعد الاستيقاظ، ويكون أسفل الرأس، وأفقد التركيز بسبب الصداع، فهل هذا خطير؟ وهل يستدعي عمل فحوصات للرأس؟

أحياناً أواجه صعوبة في صرف النظر عن ما يحدث لي فأقوم بتحليل كل ما يحدث لي وتفسيره، ولا أعلم إذا ما كانت هذه أعراض جسدية للقلق، لكنها تقلقني، ومن في البيت يرفضون ذهابي للمستشفى بقولهم هذا نفسي لا يوجد بكِ شيء، ولا أصدقهم.

أحياناً أتجاوز الأفكار والوسواس وتزيد هذه الأعراض! لطفاً أود أن أعرف ما سببها؟ وهل هي طبيعية؟

بدأت بأخذ حبوب ڤيتامين (د) كل أسبوع 50 ألف وحدة.

لدي سؤال آخر: هل يخرج من الهاتف إشعاع حتى عند عدم استخدامه؟ وهل يؤثر على المخ لأني في بعض الأحيان أضع هاتفي بالقرب من رأسي، وأحياناً بدون وعي أنام فوقه وقد يكون على رأسي، فهل هذا مضر؟

آخر سؤال وأعتذر عن الإطالة:
كما قلت سابقاً: إنه بسبب الحالة النفسية أصبت بالقولون العصبي، ويتهيج قولوني عند شرب الشاي، وأشعر بغازات وببرودة في الظهر وقشعريرة، والشعور أني أريد الذهاب إلى الحمام، وقبل شرب الشاي لم أكن أعاني من هذه الأعراض، فهل الشاي يهيج القولون؟

شكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raghad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر أسباب الخفقان أو الإحساس بزيادة ضربات القلب هو القلق والتوتر، هذا من أكثر الأسباب التي أو أكثر اضطرابات التي تؤدي إلى الإحساس بزيادة ضربات القلب أو الخفقان هو القلق والتوتر، ثم تأتي من بعدها أمراض عضوية أخرى مثل الغدة الدرقية والأنيميا وهكذا، ولكن أكثر الأسباب هو القلق والتوتر.

أنت في استشارتك هذه ذكرت أسباباً أخرى أو أعراضاً أخرى للقلق والتوتر، منها الصداع الذي يحدث بعد الاستيقاظ، ومنها تحليل الأشياء، وعدم القدرة على التوقف من تحليل الأشياء، وهذه أيضاً من القلق والتفكير الكثير.

لا أدري هل هناك نقص في فيتامين (د) أم لا؟ إذا كان ليس هناك نقص فلا داعي لأخذ الفيتامين، لأن الفيتامين عادة يكون موجوداً في الأكل الطبيعي، والحياة الطبيعية والإنسان لا يحتاج لأخذ فيتامين.

أما بخصوص الهاتف فنحن كأطباء ليس هناك الآن شيء جازم بأن هناك أشعة تخرج من الهاتف وتضر بالمخ، هناك بعض الأشياء التي تذكر أن الهاتف مضر، واستعماله ووضعه، لكن حتى الآن ليس هناك دراسات علمية توضح أنه هناك ضرر حقيقي من استعمال الهاتف، لأن ملايين الناس الآن صاروا يستعملون الهواتف النقالة، وإذا كان هناك ضرر حقيقي فهذه الأشياء قد تكون واضحة الآن يا أختي الكريمة.

أما بخصوص الشاي، الشاي طبعاً لا يهيج القولون، ولكن الشاي معروف بأنه مدر للبول، فهذا يجعل الشخص يذهب إلى الحمام بكثرة للتبول، ولكن ليس هناك شيء يربط شرب الشاب بتهيج القولون.

وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.