السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرة إسلام ويب، أود أن أشكركم على مجهودكم الطيب في مساعدة الناس، وبوجه الخصوص مساعدتكم لي؛ لأني أثقلت عليكم بأسئلتي، فأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

كنت أعاني من ارتجاع المريء بسبب التهاب المعدة، وقمت بعمل تحليل للجرثومة، وكانت سلبية، وتناولت استوهالت لمدة شهر، مع إحساس بشيء عالق في حلقي، ووجود بلغم، ذهبت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وشخص حالتي على أنها ارتجاع، مع حساسية في الأنف وإفرازات، وحموضة المعدة ترتفع للأعلى، ووصف لي Nexicure 40mg قرصا قبل العشاء لمدة شهر، وTelfast 180gm قرصا مساء لمدة شهر، وتحسنت كثيرا.

ولكن أصبت ثانية بالبرد، مع احتقان في الحلق، ووجود مخاط وبلغم أبيض، ولم أتناول شيئا، وزال الاحتقان، ولكن منذ يومين لاحظت زنة في الصوت عند التحدث ليست دائمة، أعتقد أنها تتغير مع نبرة الصوت، أو وضعية الرقبة، فهل لزنة الصوت علاقة بحموضة المعدة؟ وهل يجب الاستمرار على تناول أدوية الحموضة أم ماذا؟

وفقكم الله لكل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لأدوية الحموضة: فلا بد من استشارة اختصاصي الهضمية؛ حيث في بعض الحالات لا بد من الاستمرار مدى الحياة, وفي حالات أخرى تعالج حتى زوال الأعراض, بكل الأحوال وطالما لديك سوابق لهذه الحموضة، وتعانين من أعراض تغير الصوت، فالأجدر استخدام دواء الحموضة لفترة لا تقل عن الأسبوعين.

وأما بالنسبة للحنجرة: فمن الشائع أن يحدث التهاب في الحنجرة خلال أمراض التهاب الطرق التنفسية العلوية، وفي حال استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع مع وجود البلغم السميك وخاصة الأصفر، أو الأخضر فمن المرجح في هذه الحالة حصول التهاب جرثومي في الحنجرة والرغامي، ولا بد حينها من تناول المضاد الحيوي (تحت الإشراف الطبي)، بالتزامن مع بقية العلاجات من مضادات التحسس (لوراتادين, سيتريزين, فيكسوفينادين)، ومذيبات البلغم (أمبروكسول) والغرغرة بمنقوع الأعشاب الطبية مثل: (الزهورات, البابونج, اليانسون, الزعتر) وشربها أيضا.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.