السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لاحظت في رقبتي انتفاخا بسيطا منذ سنتين، واتضح أنه الجزء الأيمن من الغدة الدرقية، وأصبح الأمر يشغل كل تفكيري حتى بدأت تكبر أكثر، فذهبت للطبيب، وتبين أنها سليمة، ولكن بسبب ازدياد حجمها السريع أجريت عملية للجزء المتضخم.
بدأت معاناتي بعد العملية، تبين أن الورم حميد، لكني بدأت أشعر بالنقص، وأصبت بوسواس المرض الذي يقتحم تفكيري، وصرت أحزن حيال أخذي لدواء هرمون الغدة، وكنت أبكي كثيرا، علما أني كنت أعاني اجتماعيا وعاطفيا في نفس الوقت، لذلك تجمعت الضغوطات، فبدأت أشعر بألم في رأس المعدة يذهب ويأتي، وفي يوم من الأيام أصبت بصدمة قوية، وبدأت أبكي وأتوهم أن هناك شيء عالق في بلعومي، وفي اليوم التالي شعرت بشيء حقيقي عالق في بلعومي، وصعوبة في بلع الريق، وألم في البطن، وغازات شديدة.
ذهبت للطبيب، وتبين أني سليمة، وأجريت الكثير من الفحوصات وتحاليل الدم والجرثومة، وكانت كلها سليمة، ومن خلال منظار المعدة ظهر إصابتي بالقولون العصبي، وارتجاع المريء، والتهاب المعدة.
أخذت أدوية الحموضة والقولون، لكن لم أستفد، وازداد الوسواس كثيرا، أصبحت أشعر بعدم القيمة، تعطلت حياتي، لا أرغب في أي شيء، كرهت ذاتي، أشعر أني عالة، أشعر أن الدنيا بأكملها محشورة في حلقي، تراودني الرغبة بالموت، ولكني أخاف من عقاب الله تعالى.
مشكلتى الكبرى شعوري بصعوبة البلع، أشعر أن بلعومي متماسك وأفكر فيه طول الوقت، وأثناء بلع ريقي أنظر في المرآة باستمرار، أصبح عندي فرط وعي بعملية بلع الريق، وصوت طقطقة أثناء بلع الريق، وأشعر بالاختناق أحيانا وانتفاخ وتجشؤ، وكل ذلك منذ سنة وخمسة أشهر.
لم أذق طعم الراحة، وكل الأدوية والحميات الغذائية فشلت معي، وكلما ازداد تفكيري بالأمر ازدادت الأعراض الجسدية، فما الحل؟ أفيدوني، هل يمكن للحالة النفسية أن تتسبب في مثل هذه الأعراض كلها؟ أريد الذهاب لطبيب نفسي، لكني أخاف الأدوية النفسية كون أخذي للدواء يسبب لي الذعر، والوسواس المرضي يزداد، وعندما أختلط بالناس وأنسى الموضوع يخف قليلا، لكن عندما أتذكره أبدأ في بلع ريقي ويبدأ الشعور بالتشنج.
أرجو الإفادة.