السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين.
منذ ثلاث سنوات كنت أعاني من بعض القلق أثناء قيادة السيارة، وكان القلق عبارة عن شهيق وزفير، وكنت أقود لمسافات طويلة، ولا أخشى السرعة ولا المرتفعات، وبعد مرور عامين صرت أتعب من الطرق السريعة، فصرت أتنفس بقوة كل ثانية، وبعد شهور أصبحت لا أستطيع بلع ريقي إذا كنت على طريق سريع واسع، وتطورت الأمور إلى إني لا أصعد أي جسر، ولا أبلع ريقي، ولا أستطيع الشرب أثناء القيادة، ولا أستطيع التحدث في الهاتف، ولا التحدث إلى من بجانبي، وأغلق الراديو لأنه يشتت تركيزي، ولا أستطيع التوقف عن الترميش، فأغلق عينيّ وأفتحهما بسرعة وكأني أغمز.
كل هذه الأعراض تحدث في الحالات التالية: قيادة السيارة على جسر، أو في نفق، أو طريق سريع، صعود جسر المشاة، الوقوف على مكان مرتفع أو سطح، التحدث وقت طويل مع أحد والتركيز والنظر في عينيه، الانفعال فرحا أو حزنا أو الضحك بعمق.
ذهبت إلى طبيب نفسية وعصبية، وقمت بعمل صورة دم كاملة، وظائف كبد وكلى، ماغنسيوم وكالسيوم، رسم قلب إيكو، رسم مخ، أشعة مقطعية على المخ، رنين مغناطيسي على المخ، وكانت جميع الفحوصات سليمة، ما عدا رسم المخ، حيث تبين وجود كهرباء زائدة، علما أني لا أعاني من صرع ولا تشنجات ولا اضطراب عصبي، وفي فحص الدم تبين أن نسبة الهيموجلوبين 18.5.
أخبرني طبيب الباطنية أن هذه النسبة تسبب عدم الإحساس بالراحة، وبعض الاضطراب العام، وطلب مني التبرع بالدم حتى تخف الأعراض، أما طبيب النفسية والعصبية، فأخبرني أنها حالة خوف من المرتفعات، مع بعض التوتر والقلق، مع نسبة زيادة كهرباء المخ، ووصف لي إنتابرو 10 ملجم 1/2 حبة بعد الإفطار يوميا لمدة 4 أيام، ثم حبة كاملة من اليوم الخامس ولمدة شهر، وأيضا عقار ديباكين 1/2 حبة كل 12 ساعة، علما أني لم أبدأ بالعلاج بعد.
هل أنا الآن على الطريق الصحيح؟ وهل هذه العقاقير آمنة؟ وهل هناك فرصة للتعافي والخروج من هذه المشكلة بهذا العلاج؟ وهل ما قاله طبيب الباطنة صحيح؟
شكرا جزيلا، وأعتذر على الإطالة.