السؤال
أنا عندي مشكلة كالتالي:
أنا طالبة في السنة الأولى للمهندسين، تعرفت على أحد الشباب المهندسين وهو في السنة الثانية، وقد أعجب بأخلاقي كثيراً وطلبني للزواج، وأنا كذلك وجدت فيه مواصفات الزوج التي كنت أتمناها؛ فوافقت وقبلت الخروج معه على أساس أنها فترة تعارف فيما بيننا، وحقيقة الأمر أنني لا أفكر في الارتباط حالياً إلا بعد تخرجي إن شاء الله.
ولا زلنا نلتقي بين الفينة والأخرى، ويشهد الله أنه لم يحدث بيننا شيء يغضب الله، لا أنكر أنه أحياناً تكون هنالك نظرات تعبر عن كل ما يختلج به قلبانا من الحب والاحترام! لكن أحس بأن كل هذا لا يجب أن يكون لأنه حرام ويغضب الله علينا، وبدأت أفكر في الفترة الأخيرة في نقض العهد الذي أعطيته إياه، ولكن أخاف الإقدام على هذه الخطوة فأخسره إلى الأبد، خصوصاً وأنه فتى متدين وأنا أرغب فيه زوجاً، ولكن مرضاة الله أهم، ومن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه.
للإشارة أنا فتاة محجبة ومحافظة على تعاليم ديننا الحنيف، ونقطة مهمة كذلك أنه لا يمكنه خطبتي إلا على الأقل بعد سنتين نظراً للظروف المادية والعائلية (أي: بعد تخرجه واشتغاله لمدة عام إن شاء الله)، فماذا أفعل؟ هل أصبر عليه حتى يتخرج ويعمل وأستمر في التحدث معه? (علماً أن هذا يحدث من غير علم والداي ولا والديه ولا يمكنني إخبارهما لأنهما لن يتفهموا الموقف)، أم أقطع كل صلة لي به وأحاول نسيان الأمر تماماً إلى أن يأتي فرج الله، فإن كتبه الله لي فخير، وإن لم يكن فالخيرة فيما اختاره الله؟