السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر عن النصائح والمجهوات التي تقومون بها.
أنا شاب عمري 23 سنة، عانيت منذ 3 سنوات نوبات هلع كانت شديدة، وبعد إجراء عدة فحوصات للقلب والرئة -وكانت كلها سليمة- استنتجت أن المشكلة نفسية نظرا لكوني كنت أمر بظروف دراسية صعبة، بسبب الفشل في استكمال الدراسة.
ذهبت لطبيب نفسي، وصف لي: ألبراز، سيرمونتيل، سباسماغ، باروكزيتين، لمدة 7 أشهر، بعدها تيسرت أموري والتحقت بالدراسة من جديد، علما أني استمررت على تناول الدواء، وزرت طبيبا آخر؛ لأني لم أعد في المدينة السابقة، أبقى لي الطبيب على دواء الباروكزتين، ثم استبدله بالايستالوبرام، ثم السيبراليكس، لمدة سنتين وأنا آخذ هذه الأدوية، لكن مع ذلك لم أسترجع حالتي الطبيعية، أستقر ثم أنتكس ورجعت نوبات الهلع.
أشعر أنني مصاب بوسواس التنفس، أقضي يومي في مراقبة تنفسي، كما أشعر بضغط حول أنفي ومنطقة الفك، وأصبحت أخاف حتى من أبسط الأمور، مثلا أصبت بحبوب في الفخذ، فلم أنم، شككت أنه سرطان.
عندما أحاول الذهاب للجامعة أخشى المسافة الطويلة، ليس لأنني سأتعب، ولكن أعتقد أنني سأفقد التوازن، وأيضا أخاف أن أموت بسبب الاختناق، ودائما أبحث عن فيديوهات تشرح كيف تتم عملية التنفس.
أعاني الخوف من كل شيء، أفكاري ترعبني، رغم أن مشاكلي كلها -بفضل الله عز وجل- تيسرت، وأعيش حياة جيدة، لكني لا أستمتع بها بسبب الخوف والقلق والوسواس، أشعر أن الدواء لم يعد ينفعني بشيء، وأنه ليس العلاج المناسب لي، لأنني سأبقى على هذا الحال.
أحيانا تأتيني فكرة أن ألقي بنفسي من النافذة، لكني أتعوذ بالله من الشيطان، لا أستطيع النوم، الضغط الذي على أنفي لا يفارقني إلا إذا كنت منغمسا في فعل شيء معين، أصبحت كثير الشكوى من الأمراض والتعب، تعبت من حياتي، هل هناك أمل في علاجي؟ وهل يمكن أن أعود كما السابق؟
أعتذر كثيرا عن الإطالة، لكني شعرت أنها فرصة كي أشرح وأخرج كل أفكاري وأحاسيسي، جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم.