السؤال
أحببت فتاة خلال فترة الدراسة الجامعية، وأخذت الموافقة المبدئية من أهلي وإخوتها لأن أخطبها بعد أن أكمل الماجستير، والحمد لله في الغربة زاد التزامي، وأثناء غربتي قالت لي أن أباها رآنا معاً وحول حياتها لجحيم.
وعندما سمعت هذا أصبحت أحدث نفسي وقلت: بدأ عقاب الله، والله أعلم كم بكيت ليلاً ندماً على أخطائي التي ارتكبتها خلال حبنا، ونويت أن أخطبها حتى أكفر عن بعض الأخطاء التي وقعت بها، وأخذت الموافقة من أهلي، ورجعت إلى بلدي في أول عطلة لنا هنا، وصارحتها في الموضوع ولكن اكتشفت أنها تقول لي أنها سوف ترفضني لو تقدمت ولو أبي وافق.
المشكلة أن الفتاة أعرفها وأهلي أحبوها وإخوتها احترموني لسمعتي خلال دراستي الجامعية، وبعد فترة اكتشفت أنها كذبت علي وأن أباها لم يرنا وأن علاقتها مع أبيها طبيعية، وبعد التحري وبعد أن هددتها أن أفضحها عند أبيها اكتشفت أن صديقاتها أثرن عليها وأصبحت لا تريدني لأننا وقعنا في مشاكل كبيرة قبل سفري، وظناً منها أنني لن أرجع إليها وأنني سوف أهتم بمستقبلي ولن أكترث بها!
علماً بأن والدتها توفيت منذ 7 سنوات، وأنها تريد إنساناً مثل إخوتها يعوضها حنان أمها التي فقدته، وعلمت أنها كذبت علي حتى لا أرجع وأخطبها، ولكن عندما رجعت اكتشفت كذبها قبل أن أتقدم، وشعرت أنها لجأت للناس الخطأ وأنها بكت، وقالت لي أنها خسرت أهلي وخسرتني ولم تتوقع أن أعود من أجل خطبتها، ووعدنا بعضنا أن نلجأ إلى الله وندعوه أن يوفقنا وأن أرجع وأخطبها في شهر 9 حتى تأخذ وقتها في التفكير وأنا أيضاً، علماً بأنني أحترمها وأعزها.
علماً أننا في هذه الفترة لا نكلم بعضنا إلا في الشهر مرة واحدة، وتكون المبادرة مني وليست منها، وأشعر أن الشيطان يوسوس لي ويقول أنها كذبت عليك وأنها لا تريدك.
سؤالي: إذا اكتشفت خلال هذه الفترة وأنا هنا أكمل دراستي أنها لم تكن صادقة وأنها قالت لي هذا الكلام حتى لا أفضحها أمام أبيها وأهلها فهل يحق لي أن أفضحها لمجرد أنها لعبت في مشاعري وأهلي خلال فترة حبي لها (سنتين)؟ مع العلم أن هذه الفكرة مرفوضة تماماً من جانب أهلي، فإذا فعلتها من دون علم أهلي انتقاماً منها ومن الألم الذي كنت أتألمه من أجلها خلال غربتي خوفاً عليها وظناً مني أن حياتها تحولت لي جحيم من ورائي فهل يكون علي جزاء إذا فعلت هذا؟