السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تخصصي يحتم علي استكمال الدراسة في بلدي أو في الخارج، وقد حدثت لي أمور محزنة كثيرة جعلتني أفكر في السفر إلى الخارج لاستكمال دراستي، ولكنني أعلم أن السفر إلى الخارج والإقامة بدون محرم لا يجوز شرعا، ومع ذلك طلبت من الله عز وجل أن يصرفني عن التفكير في السفر، وقد عملت بجد كي لا أسافر ودخلت امتحانا في دولة أوروبية (انتساب مدة يومين) بعد مذاكرة سنة ونصف بجد واجتهاد، ولكنني لم أوفق!
وبعد ذلك دخلت أيضاً في برامج الدراسة في الدولة واستخرت قبلها بأن يوفقني الله تعالى في امتحان الجزء الأول في الدولة حتى أكمل الأجزاء الباقية في بلدي وبالقرب من أهلي، وأقسم بالله أنني اجتهدت وسهرت الليالي وعلى قدر استطاعتي ذاكرت، ويشهد جميع رؤسائي في القسم بأنني موظفة مجتهدة وذكية، وكان الجميع يتوقع نجاحي لأن معلوماتي جيدة ولكنني لم أوفق في الامتحان؛ مما أصابني بإحباط شديد جداً!
ولم يقف أحد إلى جانبي حتى أهلي لأنني لم أرد أن أحزنهم، فلقد كنت سبب الفرحة لهم منذ صغري، حيث نجاحي كان متتاليا ولم أرسب قط، ولكنني تخطيت الأزمة ودخلت امتحان (الانتساب) للمرة الثانية ولكنني لم أوفق أيضا؛ مما جعلني أفكر أنه قد يريد الله تعالى لي السفر للخارج حيث إنني اجتهدت ولم أنجح! وحاولت للمرة الثانية أن أدخل الامتحان الذي في بلدي وفي تخصصي ولكنني واجهت مشكلة وهي عدم قدرتي على استيعاب أو فهم ما أقرؤه؟ لا أستطيع تذكر المادة التي أقرؤها!
وأشعر بإهانة كبيرة عندما ينظر إلي بغرور زميلاتي اللاتي نجحن في جميع الامتحانات، وأشعر بأنهن ابتعدن عني ويخفن من أن أحسدهن على نجاحهن، مع أنني والله فرحة لهن وأتمنى لهن الخير، وقد هنأتهن واشتريت لهن الهدايا عندما نجحن ورسبت أنا؛ لذلك قررت أن أريح أعصابي من هم الامتحانات وأن أتفرغ لعمل أوراقي للسفر إلى الخارج واخترت تخصصا لا يوجد في بلدي.
وقد استخرت الله تعالى وأنا أشعر براحة، والآن أنا بانتظار الفيزا والتي تأخرت علي، وقد قيل لي بأنه سيكون هناك تأخير في الفيزا.
سؤالي: هل ما حدث لي هو نتيجة الاستخارة؟ وما فهمته مما حدث لي بأن الله تعالى يريد لي السفر والدراسة في الخارج، فهل ما فهمته صحيح أم أنا على خطأ؟ لأنني حاولت وبذلت جهدي في البقاء والدراسة ولكنني لم أوفق، وقد علمت أنه في كل مرة أنقص على النجاح بدرجة أو اثنتين فقط؟
وجزاكم الله خيراً.