السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج منذ 3 سنوات، زوجتي لم تفهمني حتى الآن، أكبر مشكلة إلى الآن هي أنها تزعل لأتفه الأسباب، وتريد أن أراضيها، وإذا لم أعمل ذلك تخاصمني لعدة أيام، ولا ترجع أبدا، وأنا دائما أرجع لها، وإذا تعمدت إهمالها لكي تحس بخطئها وتفهمه تزداد عنادا.
حلمت بزوجة تحتويني، لكن للأسف الواقع غير ذلك، وإذا وضحت لها أنها على خطأ، وشرحت لها، تقول: أنا لا أستطيع تحمل الزواج، اتركني وخذ غيري وترتاح، وأنا أعود لبيت أهلي، ولا تكون علي مسؤوليات، قلت لها: الزواج سنة الحياة، وأسمعها المحاضرات لكن لا فائدة.
أفكر في تطليقها، فقد تعبت، كما أن أمها دائما تغيّرها عليّ، وهي تحلف أنها لا تعلمها، بالأمس تناقشنا كثيرا، وفي نهاية النقاش وضحت لها ما عليها فعله، وهو عدم الزعل لأتفه الأسباب، قالت: تتقبلني هكذا، أو اتركني، قلت لها: نغير من أنفسنا، ولكن لا فائدة.
إذا هجرتها لكي تفهم أخطاءها تقول: أنت لا تحبني، تتركني لا تراضيني، فعلى ماذا تقول أنت زعلتني؟ أنا إنسان أعيش معك لا بد من احتكاكات واختلافات، ليس من المعقول أن أراضيكِ في كل اختلاف، لكنها تقول: إذا لم تحبني، وتعامل إخوتها وأهلها أحسن المعاملة، وأنا تعاملني بالزعل في كل الأمور.
بصراحة تعبت، لم أعد أعرف ماذا أعمل؟ بدلا من أعود من العمل لأجد زوجة تحتويني ألقى وجها حزينا عبوسا، مع العلم بمجرد اعتذار بسيط ترجع طبيعية، لكنني أقول: ماذا لو حدث شيء كبير بيننا؟ فكل ما يحدث أشياء تافهة، فكيف لو كانت أشياء كبيرة.
أفكر في تطليقها، وأفكر أن أتركها تذهب إلى أهلها مدة طويلة، لكن أعتقد لن تتغير، لأنها سوف تكون بجانب أمها تعلمها، ولن تحس بالاشتياق، ولا بقيمة الرجل، لأن أمها تحب أن تسيطر في بيتها، وكلمتها أكبر من كلمة زوجها، أشيروا علي بنصحكم.
جزاكم الله خيرا.