السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 34 عاماً، لدي ألم في الجهة اليسرى من رأسي حدث ذلك منذ سنتين وأنا ذاهب للعمل صباحا شعرت بألم في عيني اليسرى وغباش، وألم في رأسي، وعند عودتي راجعت الطبيب، فتبين أن لدي نقصا في العين نصف درجة، وانحراف نصف درجة في عيني اليسرى، أما اليمنى فربع درجة، لبست النظارة، وذهب الألم فترة ثم عاد، وأصبحت أشعر به بشكل متقطع، لم أكترث للموضوع إلا منذ 10 أشهر، ونصحوني بمراجعة طبيب مخ وأعصاب، فأعطاني الطبيب بعد عمل الرنين المغناطيسي (اميتربتتالين ونيوروبين) فذهب الألم فترة ثم عاد.

الألم يكون أمام أذني اليسرى وأحياناً فوقها للأمام، وأحيانا فوق جبهتي من الناحية اليسرى، وأحياناً في عيني من المنطقة القريبة للأنف، وأحياناً العكس، كل مرة يأتي بمكان، وبشكل يومي، وفترات متقطعة، ورافق أخذي للدواء سخونة في قدمي من الأسفل عند الوقوف والمشي، فأنا أعاني منها منذ 10 أشهر على الرغم من أنني أتناول (نيوروتين) وحتى الآن، يرجى الإفادة عن حالتي جزاكم الله خير.

أحد الأطباء وصفه بالشقية، وإذا كان شقيقة فمن أي نوع؟ وطبيب آخر قال: تصلب لويحي، ومحتار في أمري.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Abo Hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اميتربتالين (amitriptyline) أحد مضادات الاكتئاب التي تعالج مرض الشقيقة في نفس الوقت؛ لأنه يعمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي المهم في المخ، بالإضافة إلى أن (نيوروبيون Neurorubine) الذي يحتوي على فيتامين (ب) المركب لعلاج الاعتلال العصبي، ولذلك فالعلاج جيد، ولك الاستمرار على تناوله مع بعض المسكنات، مع تناول أحد الأدوية المهمة لعلاج الصداع النصفي أو الشقيقة وهو (sumatriptan)، وبالتأكيد يجب أن يتم ذلك من خلال الطبيب المعالج.

مما يعزز فرضية أن المشكلة هي الصداع النصفي أن الألم في الرأس على جانب واحد غالباً وفي الجانبين أحياناً، مع بعض الزغللة في الإبصار، والحساسية للضوء وللأصوات العالية، مع الشعور بالغثيان والقيء أحيانا، والشعور بخفة الرأس، والدوخة كل تلك الأعراض تتماشى مع تشخيص الشقيقة، وهي من النوع التقليدي أو (classic migraine).

أما التصلب اللويحي أو(Multiple Sclerosis) فهو مرض مزمن وليس حادا، يصيب الأعصاب في الحبل الشوكي والدماغ، بالإضافة إلى العصب البصري مجتمعة، ومن أعراض التصلب اللويحي ضعف في الذراع أو الساق، وتنميل، وفقدان التوازن تقلصات في العضلات، وهذه الأعراض من الممكن أن تؤدي إلى تعثر أو صعوبة في المشي بالإضافة إلى التهاب العصب البصري الذي يؤدي إلى الرؤية المزدوجة أو (double vision أو diplopia) ولذلك عدم وجود أعراض مثل الضعف العضلي ينفي الإصابة بالمرض.

من المهم أن نعلم إن فقر الدم ونقص فيتامين (د) وفيتامين (B12) يؤدي إلى ضعف ووهن العظام وإلى الشعور بالألم والصداع خصوصا مع الجلوس لفترات طويلة، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي وأوميجا 3 بالإضافة إلى (Ferose F) التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور؛ لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وتجنب مرض الهشاشة فيما بعد، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم عند الضرورة مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا، وكبسولات (Myolgin) ثلاث مرات بعد الأكل.

وفقك الله لما فيه الخير.