السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأتكلم عن مشكلة أو موضوع بتفاصيل كثيرة، وأريد منكم سعة الصدر والبال.
جدتي كبيرة في السن، وعندها مرض في المعدة - أو ما يسمى قرحة المعدة - ونفس الأمر ينطبق على بنت من بناتها، ولديها ثمانية أبناء، منهم أربعة من الذكور، وجميع أبنائها متزوجون، ولديهم أبناء، أي أنهم كبار في السن وليسوا صغارًا، ومشكلتها أنها تعاني من هذا المرض، وكثيرًا ما تشعر برجفة وألم وخفقان داخل جسدها، وتذهب إلى أقرب قسم طوارئ في أقرب مستشفى كي يعطوها إبرة المسكن، وسرعان ما يرجع إليها نفس الألم والخفقان في القلب والرجفة الداخلية والانزعاج، وتعود تفعل نفس الفعل السابق، تصل في بعض المرات إلى أربعة أو خمسة أيام في الأسبوع، لدرجة أن أحد أبنائها سئم الأمر، وأصبح يرفض أن يوصلها، فأصبحت تواجه تعنت الأبناء! تقريبًا لا أحد يتابع معها الأمر إلَّا مرات قليلة، أخذوها وعملوا لها عملية المنظار، وأخذوها أكثر من مرة إلى الطبيب الباطني، والأطباء يقولون إنها لا تعاني من الأمراض.
أرجوكم ألَّا تفهموني خطأً، ليس كل الأبناء، فقط واحد منهم قريب منها، أما الباقي فهم نساء لا يعرفون هذه الأمور، وباقي الرجال بعيدون عنها كل البعد، وبالتالي هم أيضًا يعترفون بمرضها، ولكن هم يفعلون ما يستطيعون من تقديم المؤونة ومثل هذه الأمور.
الابن الأول هو الأقرب لها، وهو أيضًا سئم الأمر، وأخذ يرفض أن يأخذها إلى المستشفى، ويقول إن المستشفى سيميتها، وأحيانًا أولاده يقومون بأمر إيصالها إلى المستشفى أو الطوارئ؛ لأخذ الإبرة، أو مرات قليلة يأخذونها إلى الطبيب، وهي تعترف بأن إبرة المسكن لا تعالج ولا تفعل شيئًا، فقط يزول الألم لوقت بسيط وسرعان ما يعود، بالإضافة إلى أنها لا تأكل بتاتًا، لا شيء من اللحم ولا شيء من الأجبان، ولا أي شيء! فقط تضع خبزًا في الشاي وتأكله، وتقول إنها لا تستطيع أن تبتلع شيئًا، فربما يعود هذا الأمر لكبر سنها، فهي كبيرة جدًّا، وذات مرة أخذتها إلى الطبيب الباطني، وشرحت له أمر هذه الإبرة، لكنه لم يستمع لي لكثرة المرضى في ذلك اليوم، وصرف لنا أدوية وعلاجات، ولكن على شكل حبوب، ولكن جدتي لا تستطيع تمامًا ابتلاعها.
أريد جوابًا شافيًا ووافيًا، خصوصًا مشكلة الإبرة المسكنة، وأيضًا كيفية العلاج، وأعتذر لكم عن الإطالة، وشكرا لكم.