السؤال
أختي مصابة بالهربس التناسلي الذي انتقل إليها من زوجها السابق قبل 3 أعوام، ومنذ ذلك الحين عاودتها الإصابة مرة واحدة فقط بعد 22 شهرا من الإصابة المبدئية؛ الإصابة الأولى كانت بسيطة حيث حدثت البثور فقط، وإن كانت منتشرة ومؤلمة، ولكن لا يوجد حرارة أو انتفاخ بالغدد اللمفاوية واستمرت 12 يوما تقريبا وشفيت بلا علاج سوى كريم إسيكلوفير الموضعي في الأيام الأخيرة فقط حيث شخص خطأ في البداية.
الإصابة المعاودة كانت بسيطة جدا عبارة عن بضعة بثور شفيت في أسبوع وأخذت إسيكلوفيركريم وحبوبا أيضا.
أختي عندها أطفال أنجبتهم قبل الإصابة، والآن تزوجت بآخر ويريد الإنجاب وهي خائفة من انتقال الفيروس للمولود.
أنا طالبة بكلية الطب واطلعت على أبحاث كثيرة على النت لمساعدة أختي، وفهمت منها أن الاحتمال الأكبر لانتقال المرض للمولود هو عند عدوى الأم المبدئية خلال الحمل، إذا كان الفيروس موجودا في قناة الولادة أثناء الولادة، وأن احتمال الانتقال إذا وجدت إصابة معاودة خلال الولادة إذا كانت الإصابة المبدئية حدثت قبل الحمل ضعيف حوالي 3% ويمكن تقليل الاحتمال باتخاذ إجراءات أثناء الولادة مثل الولادة القيصرية وتجنب تفجير كيس الجنين مبكرا وعدم استعمال الجفت وغيره.
ما يقلقني هو احتمال نقل العدوى للجنين وهو داخل الرحم خلال الدم أو انتشار الفيروس إلى الرحم مع أني قرأت أن هذه تمثل 5% من حالات انتقال الفيروس فقط و 70% من حالات انتقال الفيروس هذه تحدث اذا حدثت الاصابة المبدئية خلال الثلث الأخير من الحمل، وقد قرأت أن ذلك غالبا ما يحدث خلال الإصابات المبدئية وليس المعاودة، حيث لا يكون هناك أجسام مضادة ضد الفيروس بعد مما يسهل انتشاره خلال الدم عبر المشيمة أو وصوله للرحم.. فهل هذا صحيح؟ أرجو الإجابة على هذه النقطة الانتقال داخل الرحم وهل يحدث غالبا في بداية الحمل أم نهايته؟ بماذا تنصحون أختي بالحمل نظرا لضعف احتمال عدوى الجنين بمشيئة الله طبعا أم من الأفضل عدم المغامرة؟
وجزاكم الله خيرا.