السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم كيف أبدأ، لكنني تقدمت إلى وظيفة ما، وكانت نسبة القبول ليست كبيرة، كنت قلقا كثيرا، وأعيش في حيرة، فسألت شخصا يفهم في الدين هذا السؤال: هل يجوز لي الاستخارة كي تطمئن نفسي؟ قال: نعم، فإن كانت خيرا سوف ييسرها الله، وإن كانت لا، فلن تتيسر.
وبالفعل استخرت ثلاث مرات، وفي كل مرة كنت أشعر بالراحة، وأريد هذه الوظيفة، ولا شيء ينفرني منها -توكلت على الله- وتيسرت الأمور وتم القبول، وبعد فترة تعسرت الأمور في معاملة جواز السفر، لأنه يأتي من فلسطين، وكنت سأخسر الوظيفة بسببه، ولكن لطف الله أعظم، أيقنت بأن الوظيفة خير لي، فقد كنت أدعو الله في الليل والنهار، وقبل صلاة الفرض، وفي السجود، وبعد الصلاة، وفي قيام الليل، وفي صيامي، وفي يوم عرفة.
عند تقديم التأشيرة فإن الإجراءات تحتاج إلى وقت طويل، استمرت الإجراءات لمدة ستة أشهر، وأعدت تقديمها خلال تلك الفترة ثلاث مرات ولم تقبل، وانتهى كل شيء، وأنا دون وظيفة منذ عام، لماذا بشرني الله في الاستخارة ولم يتحقق ما أردت؟ حتى في الأحلام كنت أرى نفسي وأدعو الله بتيسير الأمور، وبعد كل هذا الدعاء والصبر والتوكل تحولت حياتي إلى جحيم.
أعلم بأن الإنسان يخطئ، وأنا لي عيوبي وأخطائي، لكنني لم أقترف الكبائر، وأندم بعد كل خطأ، تائه جدا وأريد مشورتكم.
شكرا لمساعدتكم.