السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة كنت متزوجة لمدة 11 سنة من شاب من جنسيتي يقيم في السعودية، أنجبت منه بنتاً عمرها 10 سنوات، وولداً عمره 9 سنوات، وكان فرق السن بيننا أكثر من 10 سنوات، فلم يكن هناك توافق بيننا في العمر والأفكار، ولم أجد سوى قلة الاهتمام، فأصبح وجودي معه لأجل الأطفال فقط، وتم الطلاق منذ 6 أشهر تقريبا، ولكن أهلي عارضوا طلاقي لأجل الأولاد، إلا أنني قلت لهم: بأنه يحق لي العيش مع شخص رأيت فيه الحب والاهتمام والرعاية والأمان، وهذا ما تريده الزوجة، فتزوجت من شخص آخر، وأحببته لدرجة العشق.
لم أهتم لوضعه الاقتصادي الذي لم يكن جيداً، فهو رجل مطلق ولديه بنتاً عمرها 4 سنوات، في رعاية أخته، وكانت تناديني (ماما) قبل طلاقي، تزوجنا، وكانت فترة زواجنا كلها حب وراحة نفسية تامة، إلا مشكلة أولادي واشتياقي لهم، مع ضغوطات أهلي علي كل فترة، وكذبهم علي أن الأولاد ليسوا بخير، مع أن علاقتي مع ابنتي علاقة صداقة، وليس علاقة أم وبنتها.
بعد شهر من زواجي كذب عليّ أهلي وقالوا: إن والد أولادي أخذهم إلى مصر، وسيقيم معهم هناك عند أقربائه، في هذه اللحظة شعرت بالخوف على ابنتي، وأصررت على الطلاق من زوجي الجديد لكي أعود لأولادي ووالدهم.
تطلقت من زوجي، وبمجرد وصولي للسعودية عند بيت أخي عرفت أن طليقي لم يكن ينوي ترك أولادي عند أخته، وكان هناك موعداً لحجز العودة للسعودية بعد يومين من كتابة استشارتي هذه، بمعنى أن القصة كانت ملفقة للتأثير والضغط عليّ!
أنا تائهة الآن بين عودتي لطليقي الأخير الذي أحببته، وبين البقاء مع أولادي والعودة لأبيهم، مع العلم أنني ما زلت على تواصل يومي مع طليقي الثاني، وأشعر بالخجل من مصاريف وتكاليف إخوتي من أجل عودتي للسعودية، ومن علم أولادي بوجودي في السعودية وهم بانتظار رجوعهم من مصر ليجدوني أمامهم، مع العلم أن أولادي يفهمون سبب طلاقي من والدهم وليس لديهم مشكلة في ذلك.
مشكلتي هي أن والدهم لا يعرف كيف يوجههم ويرشدهم، ومشكلتي الأخرى في تواجدي في بيت زوجي الأخير، كلما رأيت ابنته التي أصبحت تحبني وتناديني (ماما) لحسن معاملتي لها، أشعر بغصة وألوم ذاتي، فقد حرمت أولادي من هذه الكلمة وأعطيتها لابنة زوجي، هذا الشيء يسبب لي الإزعاج، ودائما أبكي عليهم وأشعر بالحنين لهم.
أعتذر عن الإطالة، وأرجو مساعدتي فانا في حيرة كبيرة، ولا أستطيع أخذ القرار المناسب، وليس لدي متسع من الوقت، وأشكر الله -عز وجل- أن هداني لهذا الموقع علّني أجد طريقي دون تردد.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.