السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: هل شرب السواك يؤخر الدورة الشهرية؟ وهل كانوا يستخدمه الصحابيات لتأخير أداء الحج والعمرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: هل شرب السواك يؤخر الدورة الشهرية؟ وهل كانوا يستخدمه الصحابيات لتأخير أداء الحج والعمرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاسم العلمي لأعواد المسواك أو الأراك هو: (Salvadora persica)، وقد أجريت بعض الأبحاث العلمية، خصوصا باحثين في المملكة العربية السعودية على العناصر المكونة لأعواد المسواك، وأثبتت تلك الأبحاث الفائدة الكبيرة لعود المسواك لصحة الفم والأسنان حصريا، ولا يوجد له تأثير علاجي لتأخير الدورة الشهرية، إلا أنه مثله مثل بعض الفواكه والخضروات، ويحتوي على مادة تحتوي على بعض الخصائص الهرمونية، ولكنها ليست هرمونا تسمى β-sitosterol ولذلك ننصح الأخوات ممن يعانين من مشاكل واضطراب في الدورة من تناول المزيد من الفواكه والخضروات؛ للاستفادة من تلك المادة، وللمساعدة في إنقاص الوزن.
وحتى لا تختلط الأمور لا يفيد تناول مغلي الأراك أو المسواك في علاج اضطراب الدورة ولا تأخير نزولها، وكل ما يكتب في الإنترنت عن هذا الموضوع غير علمي وغير دقيق، ويمكن تناول حبوب الهرمونات لتأخير موعد الدورة الشهرية عدة أيام في مواسم الحج والعمرة، والزواج، وصوم شهر رمضان، وذلك بتناول حبوب (Primolut N 5)، أو حبوب (سيدولوت نور)، وهما هرمون بروجيستيرون صناعي طوال الفترة التي ترغبين فيها تأجيل نزول الدورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ منصورة فواز سالم طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة د/ مراد القدسي مستشار العلاقات الأسرية والتربوية.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أجاز كثير من الفقهاء من الحنابلة والمالكية وغيرهم أن تشرب المرأة دواءً يوقف حيضها حتى تصوم رمضان، أو في أيام الحج من أجل الطواف، فإذا انقطع عنها الحيض كانت كالطاهرات يصح صومها، وليس عليها قضاء، وكذلك يصح حجها، ويشترط في شرب الدواء أن تأمن الضرر ويكون ذلك بعد استشارة طبيب مختص محافظة على سلامة المرأة.
انظري مجلة البحوث الإسلامية 254/6.384/15.
ولم أقف على من ذكر أن الصحابيات -رضي الله عنهن- كن يشربن ماء السواك لمنع الحيض، وأما تحديد نوع ما يشرب مما ليس فيه ضرر يرجع إلى التجربة أو خبر طبيب ثقة، ومما أحب أن أنبه عليه أن الأولى ترك شراب ما يمنع الحيض؛ لأنه في وقت نزوله عذرت المرأة من الله تعالى وهذا شيء كتبه الله على بنات آدم.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- دخَل عليها، وحاضَتْ بسرَفٍ، قبلَ أن تدخُلَ مكةَ، وهي تَبكي، فقال: (ما لَكِ أنُفِسْتِ) قالتْ: نعمْ قال: (إنَّ هذا أمرٌ كتَبه اللهُ على بناتِ آدَمَ، فاقضي ما يَقضي الحاجُّ، غيرَ أن لا تَطوفي بالبيتِ )، ولا داعي للحزن أو الاستعجال لفوات طاعة، فإن المرأة لها أجر لالتزامها بمقتضى أحكام الشريعة.
والله الموفق.