السؤال
السلام عليكم
عندما بلغت زوجتي 40 سنة لم تعد لديها الرغبة الجنسية، التي كانت لديها من قبل، وبعد الجماع تحس بإعياء شديد وهلاوس في النوم! فما هو سبب هذه الحالة؟ وما علاجها؟
جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم
عندما بلغت زوجتي 40 سنة لم تعد لديها الرغبة الجنسية، التي كانت لديها من قبل، وبعد الجماع تحس بإعياء شديد وهلاوس في النوم! فما هو سبب هذه الحالة؟ وما علاجها؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قضية البرود الجنسي عند المرأة متشعبة، ولها أسباب كثيرة تبدأ بانشغال الأم بالكثير من المسؤوليات في المنزل وخارجه، من رعاية الأطفال وأعمال المنزل والعمل خارجه والإرهاق المتواصل، وعدم أخذ قسط من الراحة، وربما فقر الدم، كل تلك الأسباب تعتبر عائقاً كبيراً أمام إكمال علاقة جنسية دافئة تنتهي بالنشوة الجنسية للزوجة كما للزوج.
البرود الجنسي أمر شائع في الكثير من النساء، حيث يعانين من عدم الوصول للنشوة، ولذلك كثيراً ما ترفض بعض النساء العلاقة الجنسية من أساسها، لأنها في النهاية لا تصل إلى حد الإشباع الجنسي، وينتهي الأمر بهن إلى كونهن شريكاً غير متجاوب، تؤدي بشكل سلبي خلال الجماع كجزء من واجبها تجاه زوجها.
المسألة عموماً نسبية فقد تقبل النساء على العملية الجنسية في بداية الزواج بصفة يومية، ما لم تكن معذورة بالدورة الشهرية، وقد يظن الزوج أنها أصيبت بالبرود الجنسي إذا قلت مرات الجماع عن ذي قبل، والحقيقة أن الاهتمامات الأخرى من رعاية الأطفال وترتيب المنزل وإعداد الطعام زادت وأصبحت العلاقة الجنسية لدى المرأة في آخر الأولويات لإحساسها بالمسؤولية عن تلك الأمور وقد ينتهز الزوج تلك الفرصة ويقوم بمساعدة زوجته في أعمال المنزل بما يناسب طبيعته، ويضفي على الجو شيئاً من المرح والدعابة قد ينتهي في غرفة النوم.
في كثير من الأحيان يرجع السبب في وصول الزوجة إلى البرود الجنسي إلى تصرفات الزوج من عدم اهتمامه بمظهره أو رائحة فمه، سواء بسبب التدخين ورائحة الطعام أو بسبب عدم اهتمامه بتنظيف أسانه وفمه المتواصل بمعجون الأسان، مما يؤدي إلى نفور العقل الباطن للزوجة من العملية الجنسية، وتنتهي غالباً بمشكلة أو عتاب أو فشل في الانتصاب، وتدور الحياة الجنسية في حلقة مفرغة من الرفض والمشاكل والعتاب والشجار.
قد يحدث البرود الجنسي لدى النساء كنتيجة لجفاف المهبل، والألم أثناء الجماع، بسبب بعض التغيرات الهرمونية، مما يؤثر أيضاً على حالتهن النفسية، وقد يحدث البرود الجنسي عند النساء بعد خضوعها لنوع من سوء المعاملة والإهانة من الزوج في الصباح، ثم يطلب جماعها ليلاً وفي ذلك إهانة قد لا يقبلها العقل الباطن.
لذلك لا مانع من المصارحة مع الزوجة في كل الأمور السابقة، ومعرفة ما تحب وما تكره، وكذلك الأمر بالنسبة لك يجب على الزوجة معرفة ما تحب أنت وما تكره، مع اختيار الوقت المناسب للجماع، والتعبير الدائم عن الحب وبعض الهدايا والخروج في النزهات وجعل الزوجة موضع الاهتمام الأول؛ كل ذلك يقوي الرغبة في العملية الجنسية ويساعد في التغلب على مشكلة البرود.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.