السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ،كنت شخصًا أحب المزاح، وكنت اجتماعيًا، ولا أحب الحزن، ولم أكن أعاني من أي شيء يذكر، لكني رافقت رفقاء السوء، وصرت أتعاطى الكبتاجون، والمسكرات بشكل مفرط لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وبعدها من الله علي بالابتعاد عنها -بفضل الله- ثم بعزيمة مني، وتزوجت -الحمد لله- وصار لي تقريبًا ثلاث سنوات من تركها، لكن منذ أن ابتعدت عنها عانيت من قلق، وتقلب مزاج، وعصبية، وعدم الإحساس بالسعادة، ومرات أحس أني أطير من السعادة بدون سبب.
تقريبًا خفت الأعراض تلقائيًا ما عدا تقلب المزاج، والعصبية، وعدم الإحساس بالسعادة في كثير من الأحيان، وهذا الشيء أثر في علاقتي مع زوجتي، وأحس بعدم الاستقرار مع توفر وسائل الراحة، وفي أغلب الأيام أنام ولا أحس أني أرتاح إذا قمت من النوم، وصرت كثير التفكير والسرحان، والتشويش وتضخيم الأمور التافهة، ومرات أحس نفسي قوية، ومرات أحس أنها ضعيفة.
من الناحية الاجتماعية ليس عندي مشاكل في المناسبات الصغيرة والكبيرة بالنسبة للحضور، لكن إذا صرت محل أنظار الجميع يحمر وجهي، وأعرق، وأحس بحرارة في جسمي، ولا أستطيع أن أتكلم، وكأن لساني مربوط.
كذلك مع الزملاء في العمل لا أستطيع أن أمزح، ولا أتقبله إذا كانوا مجموعة من الزملاء أحاول أن أتهرب من التجمع إذا فيه مزاح، وحتى إذا مزحوا معي لا أقدر أن أرد عليهم، لا أعلم ما السبب، وكذلك مع الأقارب.
المشكلة صارت تقلقني مع الوقت لا أدري هل فترة التعاطي أثرت عليّ بالشكل هذا؟ علمًا أني لم أحس بالأعراض إلا بمجرد تركها.
أتمنى إفادتي وعذرًا على الإطالة.