السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة عمري 29 سنة، متزوجة منذ سنة، مضت على ولادتي 4 أشهر، أرضع طفلي في الليل فقط لأنني موظفة في النهار، أشعر منذ ثلاثة أيام بألم يشبه ألم الدورة، في الجنب الأيسر فوق العانة، مع وجود غازات، ونزول إفرازات بنية اللون، وأحياناً بلون أسود، ظننت أنها مقدمة لنزول الدورة الشهرية، ولكنها لم تنزل منذ ولادتي وحتى الآن.

أستخدم حبوب منع الحمل مكرفل، بالإضافة إلى الواقي الذكري، ولم يحدث القذف داخل المهبل مباشرة، فلماذا لم تنزل الدورة حتى الآن؟ وهل يجب أن أستشير الطبيبة، أم هي أعراض تكيس المبايض؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khouloud حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حبوب منع الحمل تمنع التبويض وتمنع نزول الدورة، بالإضافة إلى تاثير هرمون الحليب الذي يرتفع مع الرضاعة، خصوصاً في الشهور الستة الأولى التي تلي الولادة، ويمنع هو الآخر نزول الدورة الشهرية، ونزول بعض الإفرازات البنية يحدث بسبب نسيان يوم من تناول الحبوب، وبسبب التذبذب في مستوى هرمون الحليب.

وإذا كان الغرض من تناول الحبوب هو منع الحمل لمدة سنة أو أكثر، فإن تناول الحبوب التي تناسب الرضاعة الطبيعية سيمنع نزول الدورة طوال مدة تناولها، واستعمال الواقي الذكري زيادة في الحرص، ولكن في الغالب لا يحدث حمل مع الانتظام في تناول الحبوب، وإذا أردت الحمل فلك التوقف عن تناول الحبوب، وسوف تنزل الدورة بعد التوقف عن تناولها عندما يقل تأثير هرمون الحليب، وقد يحدث حمل مباشرة دون نزول الدورة الشهرية.

والحمل المباشر بعد الزواج ينفي وجود تكيس -إن شاء الله-، ولا مانع من زيارة الطبيبة، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتأكد من عدم وجود التهابات أو أسباب تمنع الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.