السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ضغط نفسي شديد وحزن دائم، مع صعوبة في النوم وشراهة في الأكل، سواء كنت جائعة أم لا، كما أنني لا أستطيع منع نفسي من تخيل أحداث سيئة سابقة، فأجد نفسي أتكلم وأتحرك حركات عصبية، ولا أنتبه إلا بعد مدة، أو في حالة وجود أحد، ولا أستطيع تحقيق أي شيء من أحلامي وطموحاتي، ولدي العديد من الأقارب سيئو الخلق، وكلما يرونني لا يتورعون عن ذكر شيء يضايقني، أو قول شيء، كما أنهم ممن يعملون المكائد.
للأسف أمي وأبي ضعفاء الشخصية، ولا يصدون أي أذى، وكل هذه المضايقات إلى جانب الشدائد التي لقيتها في عملي السابق من زملاء حاقدين يتصيدون لي الأخطاء في العمل، إلى جانب محاولة تشويه سمعتي، مما دفعني إلى تقديم استقالتي منذ نحو سنتين أو أكثر، ولم أجد عملاً آخر إلى الآن، ولكنني أعترف بأنني لا أبحث بجد، ولا أجد تلك الرغبة السابقة والحماس للعمل، وأتحجج أمام نفسي والآخرين بأنني أرغب بأن أكون مع أبي المريض بالكلى، لذلك لا أستطيع العمل، ولكن الحقيقة أنني لا أقوى على تحمل صدمات أخرى، كما لا أجد لدي القدرة والكفاح مرة أخرى.
حاولت أن أشغل نفسي بحفظ القرآن وكثرة الصلاة، ولكنني لا أستطيع منع نفسي عن تذكر الأحداث الماضية، حتى خلال الصلاة، وأحب التعلم كثيرا، ولكن بسبب شتات الذهن، وكثرة السرحان، وتذكر الأحداث يمنعني من الانجاز.
أصبح الناس يلاحظون تغير شخصيتي، وكثرة الشرود، والعصبية الزائدة، والحركات العصبية التي أفعلها عندما أتذكر أو أتخيل مواقف كأنني أمثلها في مناسبة كالأفراح مثلا.
أريد أن أستعيد السيطرة على نفسي، وأن أتعلم وأنجز في عملي، وأحفظ القرآن، وأريد أن أستمتع بصلاتي وحياتي، وأريد أن ألقى الله بقلب سليم ونفس مطمئنة، ولكن الأحداث التي مررت بها تعوقني وتجعلني شديدة الكراهية لمن آذوني في حياتي، وكلما تذكرتهم تمنيت لهم السوء بما فعلو، وأدعو الله عليهم، ولكن لا أرى فيهم ثأري، فماذا أفعل؟ وكيف أعود لحياتي الطبيعية؟
وجزاكم الله كل خير مقدما.