السلام عليكم

بداية أشكر القائمين على الموقع على مجهوداتهم الطيبة.

أنا تجاوزت العشرين، وما زالت هناك فراغات في اللحية، ولا توجد أسباب وراثية إنما هي مسألة وقت، كنت قد أخذت بنصيحتكم في استخدام الثوم لزيادة تدفق الدم، وبالتالي تعجيل نمو الشعر من البويصلات والتزمت بما نصحتم به من عدم الإكثار واستعماله مرة واحدة فقط مساء.

لكن بعد 10 أيام لاحظت وجود حروق ربما بسيطة، فهي ليست لها قشرة، وإنما هي بقع بنية، وليست داكنة جدًا إنما داكنة قليلاً.

فهل تنصحون بالاستمرار في استعمال الثوم؟ وهل تنصحون باستخدام دهانات أخرى كزيت الخروع وزيت الصبار لتعجيل نمو اللحية؟ وكم عليّ الانتظار لرؤية النتائج؟

وبالنسبة لهذه البقع: ما الدهان أو الكريم الذي لا بد أن أستخدمه؟ وما هي عدد مرات استخدامه حتى تختفي الحروق؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تختلف كثافة الشعر من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر؛ حسب استجابة بويصلات الشعر لهرمون الذكورة.

وقلة كثافة الشعر أو الفراغات المذكورة في اللحية ليست بالضرورة علامة على نقص الذكورة فلا تقلق، ولكن إذا كان هناك شك في وجود مشكلات في ملامح الذكورة الأخرى؛ فيمكنك الذهاب إلى طبيب أمراض الذكورة لفحصك إكلينيكياً، وطلب الفحوصات المعملية والإجراءات الأخرى اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود مشكلات هرمونية -أو غيرها- تؤثر على نمو الشعر في الأماكن الذكورية المتعارف عليها عند الرجال، أو ملامح الذكورة الأخرى، ولمتابعة حالتك وعلاجها إن لزم الأمر، وكان هناك داع إلى ذلك.

لا يوجد علاج فعال لإنبات شعر اللحية إذا لم تكن هناك مشكلة مرضية يمكن تداركها؛ لأن ذلك مرتبط بالتكوين الجيني للشخص.

لا ينصح باستعمال الثوم، أو ما شابه من الوصفات الشعبية لعلاج المشكلات الجلدية، أو الشعر لاحتمال حدوث أكزيما والتهاب تلامسي مثل الذي حدث معك.

ويجب علاج ذلك الالتهاب بفاعلية، وفي أقرب فرصة حتى لا يترك بقعًا أو آثارًا بعد الالتئام، والعلاج في العادة يكون باستعمال أحد الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون قليل القوة، ويكون الاختيار بواسطة طبيبك المعالج، بعد تقييم الحالة إكلينيكيا.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوءٍ.