الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الولادات المبكرة ونزول الماء أثناء الحمل وماذا أفعل للحفاظ عليه؟

السؤال

أنا حامل للمرة الرابعة، وفي الشهر الثاني، مع سقوط في الرحم من الدرجة الثانية، فقد ولدت أول طفل عند بداية الشهر الثامن قيصريًا، وثاني طفل كان أول يوم في التاسع ولادة طبيعية، ثم اكتشفت سقوطًا من الدرجة الثانية في الرحم، وحملي الثالث لم يكتمل، وحدث نزول كلي للماء حول الجنين مع بداية الشهر الخامس، مع نزول دم منذ نهاية الشهر الثاني؛ مما اضطرني لعمل عملية إجهاض في الشهر الخامس.

أرجو معرفة سبب نزول الماء في حملي الثالث وسبب ولاداتي المبكرة سابقًا، وما يجب أن أفعله حاليًا مع حملي الرابع؛ للحفاظ عليه، حيث إنني في الشهر الثاني، وأشعر بمغص، وأتبول كثيرًا ليلًا، ورحمي هابط.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله عز وجل بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن هبوط الرحم قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض والولادة المبكرة, لكن هذا الهبوط عادة ما يتحسن، وبشكل كبير جدًا خلال الحمل؛ لأن الحمل يؤدي إلى دفع الرحم إلى الأعلى, فيختفي الهبوط أو يتحسن كثيرًا، وتختفي أعراضه.

وقد يكون ما حدث عندك من مشاكل خلال الحمل هو بسبب الهبوط, فالهبوط يشجع على حدوث الالتهابات في عنق الرحم, وهذه الالتهابات تؤدي إلى حدوث تمزق في أغشية الجنين, ومن ثم توسع الرحم، والنزف، وإجهاض الحمل. لذلك يجب الآن عمل فحص لعنق الرحم, مع أخذ عينة للزراعة من باطنه, وعلاج أي التهاب قد يكون متواجدًا فيه.

إن لم يتبين وجود أي التهاب, فالأفضل تناول حبوب مضاد حيوي تسمى (أريثروميسين) عيار 500 ملغ حبة ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع كامل (وهي آمنة في الحمل ومسموح بها) وذلك كنوع من الوقاية, ولعلاج أي التهاب قد يكون كامنًا وغير ظاهر.

وإن تبين للطبيبة خلال الفحص بأن الهبوط لم يتحسن مع الحمل, فهنا يمكن وضع حلقة أو ما يسمى ب(كعكة مهبلية) بشكل مؤقت لرفع الرحم وعنق الرحم إلى أن يكبر الحمل أكثر, ويرتفع الرحم في الحوض, ثم يمكن إزالتها.

كما يجب التأكد من أن عنق الرحم لا يوجد فيه توسع وقصور, فإن تمت ملاحظة أي توسع أو قصور فهنا يجب عمل ربط لعنق الرحم عند الأسبوع 14 من الحمل, كنوع من الوقاية أيضًا.

وبالطبع يجب عدم افتراض بأن الهبوط هو السبب الوحيد فيما يحدث لك, بل يجب دومًا عمل تحاليل واستقصاءات شاملة, للبحث عن أي سبب قد يكون غير مشخص, ومن أهم الأسباب: اضطراب الغدة الدرقية, ووجود الأجسام المناعية الغير طبيعية في الدم, لذلك أنصح بأن يتم عمل التحاليل التالية إن لم يكن قد تم عملها من قبل:

1- تنظير لجوف الرحم أو تصوير ظليل بالصبغة.

2- FREE T3-T4-FBS-ANA-ACA-LA-PROTIEN C-S PT-PTT-

كل ذلك سيكون نوعًا من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى الله عز وجل هو خير الحافظين.

نسأله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سعاد محمد

    جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً