السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة، زوجي عمره 34 سنة، تعرض لحادث، ودخل في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، وكان يعاني من نزيف في المخ (نزيف فوق الأم الجافية وتحتها، ونزيف على العنكبوتية)، وكسر في الجمجمة في الجهة اليمني فوق الأذن، وتهتك بالأذن اليمنى، وتم إجراء جراحة له بالمخ، وتوقف النزيف -والحمد لله-وتحسنت حالته، وبعد شهر من عملية جراحة المخ، تم اكتشاف عظم مكسور يضغط على العصب السابع، وأجريت له عملية لإزالة العظم المكسور.

قبل العملية كان سمعه حاداً، وينزعج من أي صوت حتى ولو كان بعيداً، ولكن بعد العملية بشهر أصبح سمعه ثقيلاً، وقد مر على عملية العصب ثلاثة أشهر، قام خلالها بعمل العلاج الطبيعي، وأخذ إبر الأعصاب، وكان التحسن بطيئاً جداً حيث بدأ بعدها بتحريك فمه، ولكنه عاد لعمله رغم أنه كثير البكاء والاكتئاب، وسمعه ثقيل، وآثار الجروح ما زالت في وجهه وهو يستخدم كريم زيرول، فهل من كريم يعالج آثار الجروح، وما علاج العصب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noshy حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله على كل حال حيث أن الإصابة شديدة، ولكن الله سلم، وتم إجراء عمليات جراحية في منطقة حساسة من الجسم، والتأثير على الأعصاب سواء بالضغط أو التأثير المباشر، وتمزق بعض الألياف العصبية، يأخذ وقتاً أطول للشفاء التام، وقد يظل بعض الأثر مدة طويلة لعدم التئام الأعصاب، والأمر يحتاج إلى المتابعة مع الطبيب المعالج.

والعصب السابع يغذي عضلات منطقة الفم والخدود، والعضلات حول العين، وطالما لديه القدرة على تحريك عضلات الفم والابتسام، والقدرة على غلق العين وفتحها، فهذا يشير إلى أن العصب السابع في طريقه للتعافي -إن شاء الله- والمسألة مسألة وقت، والمهم المتابعة مع الطبيب المعالج، وتناول حقن فيتامين B12 كل شهر حقنة، وحقن فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، وحقن نيوربيون يوم بعد يوم، لتقوية العصب، وعمل مساج لعضلات الفم وحول العين، ومضغ اللبان في أوقات كثيرة لتحريك عضلات الفك، وفحص الأذن للاطمئنان على عدم وجود التهاب فيها.

وبخصوص آثار الجروح يمكن دهان كريم Betnovate، مرتين يومياً على المكان، وعمل قناع مكون من: العسل وخميرة الخبز، والليمون وزيت الزيتون، ووضع القناع على مكان الجروح لمدة ساعة يومياً، خصوصا أثناء الراحة ليلاً ثم شطفه بالماء، وسوف يحصل على نتائج طيبة -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.