السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بشكل مفاجئ، ودون سابق إنذار، أُصيب أبي بالهلوسة، فقد كان يتحدث لأشخاص غير موجودين، وفي بعض الأوقات كان ينسي البيت وما به، وكان يتهمنا باستغلاله، وفي إحدى المرات حينما تعب كثيرا، اضطررنا إلى طلب الإسعاف له، فظل يصرخ بصوت مرتفع، وكان يرفض الدخول إلى سيارة الإسعاف؛ ظناً منه بأننا سوف نقوم بإدخاله إلى القبر، فأصيب بعد ذلك بانهيار تام.
بعد تناول المهدئات، ومنشطات الذاكرة التي أوصى بها طبيب المخ والأعصاب، تحسنت حالة أبي - بفضل الله -، لكن لسانه كان ثقيلاً جداً في أثناء الكلام، وكان ينام كثيراً، فقمنا يعمل التحاليل اللازمة، وظهرت النتائج بأنه يعاني من ارتفاع وظائف الكبد، فقرر طبيب الباطنية إعطائه دواء لتحسين الوظائف، ويجب أن يستمر عليه شهراً كاملاً، ثم نقوم بعد ذلك بإعادة التحليل من جديد، بعد انقضاء الشهر، كانت حالة أبي في انحدار وتدهور، فقد كان ينام طوال اليوم، وكان كلامه ثقيلا جداً، ونومه في أثناء الليل لم يكن مستقراً، فقد كان يستيقظ كل نصف ساعة، علماً بأن نظره ضعيف جداً، فكنا نخاف من استيقاظه ليلاً، فنسهر على راحته، حتى إننا لم نذق طعم النوم.
قمنا بإعادة التحاليل من جديد، فتبين بأن ارتفاع وظائف الكبد مازال موجوداً، فقررنا أخذه إلى الطبيب من جديد، وفي ذلك اليوم في المساء، لم يستطيع والدي النوم إلا بعد أن يتناول المهدئات المنومة، في تلك الليلة تناول ثلاث حبات، حتى يهدأ وينام، ولكن الله توفاه في تلك الليلة.
سؤالي لكم: ما هي علاقة ارتفاع وظائف الكبد بما وصل له حال والدي؟ وما هي أسبابه؟ علماً بأنه لا يعاني من الفيروسات، فهل الدواء المنوم كان سبباً في وفاته؟
ولكم مني خالص الشكر.