السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعتذر عن الإطالة مقدما، فلم أستطيع اختصار ما أعاني منه، بانتظار ردكم، وشكرا لكم وجزيتم خيرا.
أنا فتاة عمري 27 سنة، قبل عامين تعرضت لاستنشاق مخلوط الكلوركس والفلاش بالخطأ، لم أكن أعلم بوجوده في الحمام -أعزكم الله- خرجت لمكان فيه هواء نقي، واستخدمت جهاز البخار المنزلي، وتحسنت -والحمد لله-، ولكن أصبح لدي خوف من جميع المنظفات، فأشعر بضيق وخوف عند استخدامها.
بعدها بشهرين تحديدا في بداية الشتاء عانيت من ضيق شديد في التنفس، مع آلام في الأضلاع وجميع عظام الجسم، بعدها عانيت من وسواس شديد جعلني طريحة الفراش، واعتزلت جميع الناس، وأصبحت أخاف أن أخرج فيحصل لي شيء -لا قدر الله- يسبب لي أمراضا عديدة.
كنت أذهب للمستشفى بشكل يومي بسبب خوارج القلب وآلام العظام، وبعد عدة تحاليل أغلبها -والحمد لله- مطمئنة جدا، فلا أشكو من روماتيزم، ولا غدة، ولا فقرًا في الدم، باستثناء نتيجة فيتامين د كانت 6/70، استخدمت عدة أدوية ومسكنات لألم العظام، وفيتامين د، مع الكالسيوم، وأدوية أخرى للمعدة، فقد كنت أشتكي من التهاب بسيط سبب لي للأسف رهابا من الأدوية، فتركتها جميعا، وأصبحت أعرض نفسي للشمس، وأقنعها بأنه مجرد وسواس، فتحسنت -والحمد لله- جدا، لدرجة أنه مر عام ونصف لم أشك إلا أشياء بسيطة.
والآن رجعت لي آلام الأضلاع من الترقوة إلى الحجاب الحاجز وما يقابلها من الظهر، خاصة بين لوح الكتفين، لا أستطيع أن أضغط على أحد الأضلاع، وألم في آخر ضلع من اليسار، وأحيانا مع الحركة أو الجلسة الخاطئة، مع العلم أني عندما أستلقي على ظهري وقت النوم، وأدفئ نفسي بالغطاء، يخف الألم وأنام نوما متواصلا، وبالنهار تخف الآلام فقط من المغرب إلى وقت النوم، ولا يوجد سعال أبدا، ولكن أعاني من حرقة من بداية المعدة إلى الحلق، أي في منطقه الصدر كلها، وكأن هناك شعرة تمنعني من الأكل، ولكنه يخف بعد شرب حليب السعودية البارد.
هل ما أعاني منه من آلام في الصدر له علاقة بما استنشقته سابقا وسبب لي شيئا في الرئة أو الصدر أم سببه القلب أم من نقص فيتامين د؟ أم كل هذه الآلام من البرد؟
مع أني أعلم يقينا أن أعاني من الوسواس -والحمد لله- أحاول جاهدةً أن أتخلص منه باحتقاره والاستغفار، وأنجح في ذلك أحيانا كثيرة.