السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نشأت في عائلة محافظة، متوسطة الحال، شبه غنية، لم أنتظر في يوم من الأيام نزول الراتب الحكومي، بطاقات الصراف البنكية الخاصة بوالدي ووالدتي كانت في بعض الأحيان بين يدي ويد إخوتي، ومع ذلك فأنا لست من النوع المبذر.
فأحياناً يكون مصروف عائلتي الشهري 2000 ريال فقط، وأحياناً 4000 آلاف فقط، فنحن نصرف على حسب الحاجة، علماً بأن كلا والديّ مديون.
قدر الله لي الزواج، فتزوجت رجلاً صارحني منذ بداية زواجنا بأن المتبقي له من راتبه الشهري هو 1200 ريال فقط، لم أعارض، وأخبرته بأنني سوف أعينه على متاعب الحياة، وبعد مرور ستة أشهر من زواجنا، اكتشفت بأن المتبقي من حسابه هو 1800 ريال، وكان ذلك باعترافه وبشكل خاطئ أمام عمه.
صدمتي الكبرى كانت حينما نزل لأداء الصلاة بالمسجد، وبينما كنت أنتظره بالسيارة وجدت بطاقة بنكية إضافية، وكانت مرمية في السيارة، كانت البطاقة تحمل اسمه الرباعي، ولكنها برقم وحساب مختلف، حينما عاد من الصلاة صارحته بأمر البطاقة، ولكنه نفى ذلك تماماً، واتهمني بأنني أتخيل، التزمت الصمت بعد نفيه، قمت بحفظ آخر أرقام تحملها البطاقة، وبعد أن بحثت في محفظة زوجي، وجدت تفاصيل تخص حساب البطاقة التي ينفي بأنها له، لم أستطع الوصول لأي فائدة لأن البطاقة اختفت تماماً.
تبلدت مشاعري اتجاهه، كيف لا وأنا من تحملت الضغوط من أجله، كنت أبكي على وسادتي؛ لأنني لا أستطيع أن أجد قوت يومي، كنت أتدين المصروف من أسرتي، لقد اكتشفت بأنه لا يصلي إلا إن رافقه أحد، علماً بأننا سألنا عنه قبل الزواج، وشهد الجميع بأنه يصلي، فهو يصلي إن كان في المدرسة، حاولت معه كثيراً حتى نجحت وجعلته مواظباً على صلاته، لقد فرحت كثيراً؛ لأنني حققت هدفاً، لم أطلب منه مصروفي الشهري، وكنت أقول له: حينما تتحسن أوضاعك سوف أطلب منك.
بعد كل هذه التضحيات، هل يكافئني بهذا الشيء؟ وافقت أن أعيش معه حتى تتحسن ظروفه، ولكنني بعد أن اكتشفت أمر البطاقة كرهته، وكرهت أنانيته، كنت أستغرب من أين كان يأتي بمبلغ 1500 ريال إذا كنا محتاجين، كان يقول أنه تسلفها، ولكنني بعد أن رأيت البطاقة البنكية اتضحت لي الأمور، وكما يقال "إذا عرف السبب بطل العجب"، أنا متأكدة بأن بها رصيدا، لأن من طباع زوجي حينما يكون في رصيده العادي مبلغ، فهو لا يسحب من جهاز الصراف الآلي أمامي، ولكن حينما لا يملك رصيداً يسحب من جهاز الصراف الآلي ويريني الرصيد، فماذا أفعل؟ وكيف يجب أن أتصرف؟ يستحيل أن أطلب الطلاق منه، كل ما أريده أن تتغير هذه العادة، فهي عادة سيئة، لأنه لا يعطيني حقوقي كزوجة، من ناحية المصروف، والملبس، فمصروفي من عائلتي، لأن راتبه يكون لسد حاجتنا من الطعام ومستلزمات المنزل، لقد كان والده بخيلاً، فهل هذا سبب هذه العادة؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.