السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 24 سنة، من فلسطين، مقبلة على الزواج، قبل حوالي سنتين ظهرت عندي مشاكل صحية متتابعة، لا أعلم إن كان يوجد علاقة بينها؟
في اليوم الأول قبل حوالي سنتين كنت مستلقية على ظهري، ونهضت دفعة واحدة، وأصابتني دوخة شديدة، وتكررت 3 مرات في نفس اليوم، وفي اليوم الآخر بدأ عندي طنين في الأذن، ومستمر حتى الآن.
أجريت كل الفحوصات اللازمة، وكان سمعي جيدا ولا يوجد عندي تراجع بالسمع، فقالوا لي: بأنه يوجد احتمال أن يكون الطنين بسبب مفصل الفك، وفعلا كان رأسي يؤلمني، ولم أكن أعرف السبب، وكنت أسمع طقطقة الفك عند الكلام، وبعد فترة بدأت أشعر بآلام قوية بالفك عند أكل أشياء قاسية.
أجريت صورة للأسنان، فظهر أن لدي ضروس عقل مطمورة، ومشاكل أخرى، وخلعت تقريبا 5 ضروس، 4 منها في جهة واحدة، و3 في جهة أخرى، حيث أن 2 منهن ضروس عقل، وسنباشر بزرع 4 ضروس خلال الفترة المقبلة.
سؤالي هو: هل يمكن فعلا أن يكون الطنين بسبب مفصل الفك، واستعمال جهة واحدة من الفك للأكل بسبب قلة الضروس؟ ثم اتبعت هذه المشكلة الإحساس بكتلة قاسية صغيرة تحت اللسان، فتوجهت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال لي: بأنها تجمعات كلس من الغدد اللعابية تحت اللسان.
بعد هذه الفترة الصعبة التي مررت بها بسبب الطنين والخوف والصدمة منه؛ بدأت أعاني من أعراض غريبة جدا بالجهاز الهضمي، ففي البداية كنت أعاني من التجشؤ المستمر، وارتجاع بالمريء، وأوجاع بالمعدة، فأجريت فحصا، وكانت النتيجة أن هناك جرثومة في المعدة، وأخذت علاجا عبارة عن ثلاثة أنواع من الأدوية، تحسنت قليلا، لكنها خفت مع الوقت، وأجريت فحصا للدم شامل، وكانت النتائج كلها جيدة جدا.
بعدها استمر الطنين، وازداد الخوف، وأصبحت الأعراض أكثر غرابة بالنسبة لي، فكنت أفكر كل الوقت بالأمراض الغريبة، وأقرأ في المواقع عن الأمراض، ولم أرجع للطبيبة مرة أخرى، وكنت أبكي طيلة الليل والنهار من الطنين، وظللت أقول لأهلي بأنني أعاني من سرطان، وأتعبتهم معي.
فكانت الأعراض:
- انتفاخ الأمعاء والقولون.
- أصوات وقرقرة أمعاء.
- وجع أسفل البطن (قليلا).
- كثرة الغازات خلال اليوم ووقت التغوط.
- إمساك يتبعه إسهال.
- تغيير في حجم وشكل البراز -أجلكم الله-.
- عدم الشعور بالراحة بعد تناول مأكولات معينة.
- أصوات البطن تزداد بعد شرب القهوة والشاي، وتناول المقالي.
- الشعور بنغز أسفل البطن.
- وأحيانا مخاط أصفر.
لم يترافق التغوط مع دماء أو نزول بالوزن -والحمد لله- إلا مرة واحدة في فترة امتحانات الجامعة، حيث أصابني إمساك لفترة طويلة، وكنت أتألم جدا عند محاولة الإخراج، فكان يخرج دم منفصل عن البراز، مع ألم قوي، واستمر ليومين تقريبا واختفى.
للعلم طولي 173 سم، ووزني الآن 105 كيلو، بعد أن كان 115 كيلو، فأنا أتبع حمية متكاملة العناصر الغذائية منذ شهرين تقريبا، ولا أدري إن كان لوزني علاقة أيضا.
لقد طلبت موعدا مع طبيبتي عدة مرات، لكنني كنت أحب الذهاب، خوفا من أن يكون سرطان -لا سمح الله- فأنا في أغلب وقتي أبحث في أعراض السرطان والأمراض الغريبة، وطوال الوقت أراقب نفسي وجسمي، فهذا تفكيري يوميا، والذي أفسد علي الكثير من الأشياء التي كان من المفترض أن أفرح بها مثل خطوبتي، وقرب موعد زفافي.
اليوم توجهت لطبيبتي أخيرا، فوجهتني لطبيب آخر مختص بالأمعاء والجهاز الهضمي، وقالت لي: بأنه على الأغلب قولون عصبي، لكنني ما زلت خائفة، ولا أعتقد بأني سأكمل الفحوصات بسبب الخوف من أن يكون سرطانا -لا سمح الله- فما تشخيص حالتي حسب الأعراض؟ وهل يمكن أن أكون مصابة بالسرطان؟ وما العلاج لهذه الحالة؟