السؤال
السلام عليكم.
تزوجت منذ حوالي 5 شهور، وكنت أكرم زوجتي وأحسن إليها وأتقي الله فيها، وأقف عند رغباتها حتى ولو تعارضت مع قدرتي، وكذلك فعل أهلي بحسن معاشرتها وإكرامها، إلا أن زوجتي أهملت بيتها وأهملتني، وعاملتني بسوء؛ سواء بطريقة الكلام، أو الكذب، أو العصيان، أو إفشاء أسرار البيت لأهلها، وانصياعها لهم ولتدخلاتهم، ولم تتحمل مسئولية البيت ولا حتى مسئوليتها عن صحتها وصحة حملها، وتتعامل وكأنها طفلة لم تخرج من بيت أبيها.
وللأسف حملت منذ الشهر الأول؛ مما زادها قبحا بالكبر، وحب التملك والسيطرة، وزادت في ذلك بعد أن عرفت أن نوع الجنين ذكر -حيث أنها من الريف وأنا من المدينة- وجدير بالذكر أنها عاشت معي في مستوى أعلى من جميع أقربائها.
حاولت تأديبها بالوعظ والزجر والهجر؛ حيث كانت تستقيم لفترة وجيزة، ثم ترجع إلى ما كانت عليه، خصوصا بعد أي زيارة لأهلها؛ حيث تأتي بالمشاكل وسوء الأدب.
وأخيرا تمردت وتركت البيت بمساعدة أمها التي كانت تتدخل في شئوننا، وأخذت حاجياتها كلها بمساعدة أخواتها، وانطلقت إلى بيت أمها الذي تعتبره بيتها بعد أن هجرتها في المضجع لسوء أسلوبها، وتدخل أمها.
وهم يعولون على ذهابي إليهم وطلب رجوعها سواء للاحتياج العاطفي، أو الجسدي، أو من أجل الجنين!! وبات الطلاق أسهل الحلول علي، وبالتأكيد أصعبها عليها وعلى أهلها.
في هذه الحالة:
- إن طلبت هي الرجوع؛ هل لي أن أشترط عليها حتى ترجع -تأديبا وإصلاحا وتقديرا للبيت والرجل الذي تركته بإرادتها- مثل:
- قطع الزيارات بينها وبين أهلها لمدة معينة (تتناسب مع مدة تركها للبيت) والاكتفاء بدقائق محدودة في الاتصال الهاتفي.
- هجرها في المضجع لفترة معينة.
- تنازلها عن أحد أو كل حقوقها مثل: مؤخر الصداق، أو قائمة المنقولات؛ مما يوجع أهلها الذين كانوا يتعاملون معي في اتفاقات الزواج بالتجارة والفصال، ويكسر شوكتهم ويجعلها تعرف أن الحفاظ على بيتها يأتي بالمودة والرحمة والإحسان، وليس بالغلبة والأنانية والربط بالأولاد، وإنهاك الزوج ماديا بالطلبات، وخصوصا التنازل عن قائمة المنقولات؛ لأنها أخذت الذهب المسجل في القائمة معها مما يدل على تواصل سوء نيتهم ومعاملتهم.
- وفي حالة رفضها للشروط -المشروعة على حسب إفادتكم جزاكم الله خيرا- هل أعتبر ظالما إن طلقتها، ولم أقبل رجوعها؟ وما حقوقها في تلك الحالة؟
ملحوظة أخيرة: ليس لها ولي أمر حقيقي يمكن الرجوع له؛ حيث إن عمها أو أخوالها بعيدين عن التأثير عليها، وأمها وأخواتها -كلهن متزوجات- وهن من يحركنها بقيادة والدتها أعوذ بالله منها.
عذرا على الإطالة، والرجاء الدعاء لي.