السؤال
السلام عليكم.
أولاً أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جعله الله في موازين حسناتكم.
أنا فتاة عمري 21 سنة، تعرفت على شاب قبل ثلاث سنوات، وعمره الآن 25 سنة، تعرفت عليه بالصدفة في إيميلي، ومع الوقت أحبني واعترف لي، ووضح لي أنه ليس لديه نية سيئة، ويريد أن يأخذني بالحلال، فرفضت؛ لأن طريقة تعارفنا كان خطأً، فأصر كثيراً أنه يريدني بما يرضي الله، وبعد تفكير طويل وافقت، واشترط أن نبدأ صفحة جديدة، ولا نذكر الماضي مهما ساءت ظروفنا، ومهما حدث لا نعرف الماضي، لأن كانت له علاقة قديمة بحياته واعترف لي، وندم لأنه أخبرني.
وافقت على شرطه، ثم تبين لي بالصدفة أنه من نفس منطقتي التي أعيش فيها أنا، وقال لي: إن له أختاً واحدة وتدرس في الجامعة، وكانت أخته في نفس الجامعة التي أدرس فيها، فقال: فرصة، أريدك أن تتعرفي على أختي، والباقي علي.
أعطاني اسمها الكامل، وبأي قسم تدرس، وبدأت بالبحث عنها، ورأيت الفتاة، وفرحت ووثقت فيه أكثر، وكانت أخته في السنة الأخيرة من الدراسة قبل أن تتخرج، فكانت فرصتي أن أستغل آخر سنة وأتعرف عليها.
سجلت أغلب موادي معها لكي نكون في نفس القاعة معاً، وفعلا تعرفت عليها وأصبحنا صديقتين، وفرح هو بذلك، وبدأ يلمح لأخته ويذكر مواصفاتي، وقال لها اسمي وقبيلتي لكي تعلم، وهي لم تسمع الكلام، وقالت له عن فتيات أخريات غيري، وتغيرت نظرتها لي بعد أن فاتحها أخوها في الموضوع.
طبعا الذي أعلمه من الفتاة أن عائلتهم جدا متدينة، والفتاة جداً ملتزمة -ثبتها الله-، وقد تخرجت بعد أن حاولنا بشتى الطرق، ولمحت أنا لها، ولمح هو لها، وهي رافضة أن تفهم، فقررت أن أعزمها لبيتنا وهكذا، لكنها رفضت فهي لا تزور حتى أقرب صديقاتها، ومستحيل أن تزورني أنا.
يئست كثيراً، وتعبت وأرقني هذا الموضوع، وأنا تعلقت بأخيها، ووثقت فيه، وهو عند كلمته ولا يريد غيري، وأنا واثقة، ولكن ما يحزنني أنني لا أريد أن أفعل شيئاً يغضب ربي، وأخاف أن أموت وربي غير راضٍ عني، تعبت وأنا أبحث عن حل لموضوعي، حتى لا يشكون أهله وأهلي في الموضوع، ولا أريد أن أكلمه وليس بيننا شيئاً رسمياً يجعلني أرتاح معه.
من بعد الله ليس لي أمل إلا موقعكم الراقي، والذي أحس أنه قد حل الكثير من المشاكل بكل أنواعها، أنا أريده وهو يريدني، ولكن ما هي الطريقة التي توصلنا لبعضنا وربي راضٍ عنا، ثم أهلي وأهله؟
أتمنى أن تحلوا مشكلتي، ولكم جزيل الشكر وجزيل الدعاء.