السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب بعمر 27 سنة، لا أميل لمرافقة الفتيات أو التحدث مع أي فتاة في الشارع، بقصد أخذ رقمها؛ لأني أريد الزواج الحلال السعيد.
تعرفت على فتاة عبر الانستغرام، وهي بعمر 20 سنة، ومن عائلة ملتزمة، وبدأنا في مرحلة التعارف ونيتي الزواج بها، وليس تضييع الوقت أو التلاعب، وبعد مدة قصيرة فكرت أن أطلب رقم والدها والتواصل مع صديق للاستشارة، ومرافقته لي عند أبيها، ولكن قلت لا بد أن آخذ الخطوة الأولى والمهمة وهي الاستخارة.
استخرت الله في خطوتي المقبلة معها، وفي اليوم التالي صارحتني بأنها لا تبادلني نفس الشعور، وبأنها لا تحس بشيء معي، وقالت هذا مجرد إحساس؛ لأنها لم تخض أي علاقة من قبل، ولا تريد إنهاء تعارفنا، وأكملنا.
بعد أيام أنا أحسست أيضاً، وعدت أتذكر كلامها السابق، فأصبحت أتراخى في التواصل معها، ودعوت الله إذا لم تكن هي الزوجة فلينتهِ هذا التواصل، فوجدتها طلبت الانتهاء، لكن بعد يومين أصبحت تراسل، وتتصل، وعشرات من الرسائل بأنها أخطأت، ولم يكن ينبغي قول ذلك، وتحلف بالله وتقول: إن هذا بسبب أنها لم تعش تجربة مثل هذه من قبل، ولهذا تجد نفسها مرة تنجذب وتريد إكمال النية للزواج حتى نجتمع في الحلال، ومرة تحس بعدم معرفة هل تواصلنا وأحاسيسها ينبغي أن تكون هكذا؟
الآن ما زلت لا أريد التواصل معها، ولا أعلم هل أتساهل معها؟ لأنها كما تقول أول مرة، وهي في سن صغير، وعليها ضغط الامتحانات، وظروف عائلية، وتطلب أن أمهلها، وأنها بعد اعتذارها ستكون كنقطة ضعف عندها ولن تفكر بإعادة ذلك.
هل هذا دليل على صلاة الاستخارة، ولا ينبغي لي التقليل من نفسي كرجل وعدم الاستمرار معها؟