السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب متزوج منذ سنة تقريبًا، حياتي مليئة بالمشاكل والدراما غير الممتعة، فزوجتي ذات روح مرحة وجميلة وذات خلق، ولكن العيب أنها تطلب الطلاق كثيرًا، فمنذ ثالث يوم في زواجنا طلبت الطلاق، والسبب أنها تقول أحسست أنك لا تحبني، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن جملة "لا تحبني" ترافقني في جميع الأمور، فمشاكلنا من الجوال وإلى الجوال، فمثلا (الانستقرام) لا تريد أن أحمله بجوالي، والسبب قد تأتي فتاة وتعمل (أكاونت) لصورتي، أو تعمل فلو، وكذلك (البي بي)، وكذلك (الواتس اب).
إن ذهبنا للسوق تنظر فقط إلى عيوني، وتقول: أنت تنظر إلى الفتيات، هذا الشيء سبب لها هوسًا في هذا الأمر، لو خرجت لوحدي أصبحت كارثة في البيت، والسبب ظنها أني قد أصادف فتاة وتفتتن فيّ، ( علمًا بأنني لست جميلاً )، هي تصر على أني سأقع في حب أي فتاة, وتظن أن هؤلاء الفتيات ليس لهن أي هدف سوى محبتي، والوقوع في غرامي.. وهكذا أخاطب زوجتي.
في العيد الماضي كان زواج أختي، وأخبرتها أنني أتمنى أن تكون معي، وقد أعطيتها بعض الخيارات، فثارت لماذا كان من ضمن الخيارات أن أذهب لوحدي وأعيد عند أهلي، فطلبت الطلاق وذهبت لأهلها، ولم تعيّد معي، مع أنه أول عيد لنا مع بعضنا، ولم يكن لنا سوى شهرين متزوجين.
عادت الأمور على خير لبضعة أيام فقط، ثم عادت لمزاولة المهنة من جديد، أخرج للعمل ثم أعود لأتفاجأ بها تطلب الجوال، وبعد تصفحه تُلقي به، وتقول: "مسحت خيانتك لي"، وقد ظلت أربعة أشهر على هذا الحال، لو حملت برنامج (الواتس)، وأنا خارج البيت تقول: صور الجهاز، وأرسل لي صوره, أنا أحيي فيها الغيرة، ولكن غيرتها فوق الوصف، وفوق المعقول، أنا أحبها وأعشقها جدًا، وأتمنى أن أرزق منها بغلمان، فهي نور حياتي، وبهجة فؤادي, لكن إصرارها على هذه الأمور التي لا أعلم سببها، واهتمامها بالأمور الصغيرة هذه عقدت الأمور بيننا، وهي تعلم ذلك.
أنا أعترف أني مقصر في حقها من ناحية التسلية، والخروج مع بعضنا، أعترف به اعترافًا كاملاً، وقد وعدتها بأني سأعمل ما بوسعي لأصلح هذا الخلل، ولكن ما يكرهني في الخروج هو الاهتمام بهذه الأمور الصغيرة والتافهة من وجهة نظري.
أتمنى منكم إرشادنا وتفسير هذه الأمور لنا، ودمتم.