السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم تصحيح مفاهيمي حول ما قرأت، وأنبهكم إلى أن ما سأقوله ليس اعتراضا أو تشكيكا، بل والله حبا لتطبيق سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأعلم أن في غذائه إعجازا؛ ولذلك أحرص أيضا على تطبيقه:
1- ومن تدبر أغذيته - صلى الله عليه وسلم- وما كان يأكله، وجده أنه لم يجمع قط بين لبن وسمك، ولا بين لبن وحامض، ولا بين غذاءين حارين، ولا باردين، ولا لزجين، ولا قابضين، ولا مسهلين، ولا غليظين، ولا رخوين، ولا مستحلين إلى خلط واحد، ولا بين مختلفين كقابض ومسهل، وسريع الهضم وبطيئه، ولا بين شوي وطبيخ، ولا بين طري وقديد، ولا بين لبن وبيض، ولا بين لحم ولبن ، ولم يكن يأكل طعاما في وقت شدة حرارته، ولا طبيخا بائتا يسخن له بالغد، ولا شيئا من الأطعمة العفنة والمالحة، كالكوامخ والمخللات، والملوحات، وكل هذه الأنواع ضارة، ومولدة لأنواع من الخروج عن الصحة والاعتدال.
ألا تجدون أنه من المستحيل على أي إنسان أن يطبق هذا، كيف لي أن لا أجمع بين هذا وذاك، إذن لا أتناول في الوجبة إلا صنفاً واحداً، ومن المستحيل جدا فعل ذلك، هل الجمع بين هذه الأطعمة مناف للصحة حقا؟ وهل هذا من فعله -صلى الله عليه وسلم-؟ إذا كان كذلك أتمنى التفصيل في ماهية هذه الأطعمة.
2- وكان يصلح ضرر بعض الأغذية ببعض، إذا وجد إليه سبيلا، فيكسر حرارة هذا ببرودة هذا، ويبوسة هذا برطوبة هذا، كما فعل في القثاء والرطب، وكما كان يأكل التمر بالسمن، وهو الحيس، ويشرب نقيع التمر، يلطف به كيموسات الأغذية الشديدة، هذا يناقض ما كتب سابقاً أنه لم يجمع بين حار وبارد، وغيره، أتمنى ان توضحوا لي الأمر.
3- ولم يكن من هديه أن يشرب على طعامه فيفسده، ألم يقل -عليه الصلاة والسلام-: فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه؟
4- ويكره شرب الماء عقب الرياضة، والتعب، وعقب الجماع، وعقب الطعام وقبله، وعقب أكل الفاكهة، وإن كان الشرب عقب بعضها أسهل من بعض، وعقب الحمام، وعند الانتباه من النوم، فهذا كله مناف لحفظ الصحة، ولا اعتبار بالعوائد، فإنها طبائع ثوان، هل فعل هذا مناف للصحة؟
لأني قرأت أن شرب الماء أثناء وبعد وقبل الرياضة أمر مهم، وأيضا إن طبقت ما قيل عن أوقات شرب الماء المنافي فيها للصحة، على هذا انتهى يومي وأنا لم أجد وقتاً مناسباً لأشرب فيه الماء، فإنه لم يترك وقتاً إلا وتم ذكره بأنه لا ينفع فيه شرب الماء، أتمنى مراعاة جميع النقاط التي ذكرتها.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.