السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: أريد أن أعرف منكم إذا كانت هناك مشكلة من زواج شخص مصاب بالتكسير الفولي (g6pd) بفتاة مصابة بالثلاسيميا، هل توجد مشكلة في ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: أريد أن أعرف منكم إذا كانت هناك مشكلة من زواج شخص مصاب بالتكسير الفولي (g6pd) بفتاة مصابة بالثلاسيميا، هل توجد مشكلة في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الفحص الطبي قبل الزواج أصبح الآن ضرورة قبل أي وقت مضى؛ لأنه ينهي المعاناة مع الأمراض الوراثية، وهو قضية شائكة، فقد يكون سبباً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن يؤدي إلى الانفصال والرحيل، ويتم إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للحد من انتشار الأمراض الوراثية والمعدية.
زواج شخص مصاب بـ (G6BD) من فتاة مصابة بالثلاسيميا، قد ينجب أطفالاً يعانون من نفس المرضين في الطفل الواحد، مما يضاعف معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر، مع العلم أن الثلاسيميا مرتبطة بالهيموجلوبين داخل كرات الدم الحمراء، في حين أن الأنيميا المنجلية لها علاقة بجدار الخلية للكرات الحمراء، وليس لها علاقة بالهيموجلوبين.
والثلاسيميا كلمة يونانية الأصل تعني فقر دم منطقة البحر الأبيض المتوسط, وفي منطقة الخليج العربي يحمل كل فرد من بين 20 فردا لهذا المرض؛ أي نسبة حاملي صفة المرض في الخليج 5 % وهي نسبة لا يمكن تجاهلها.
وتكمن مشكلة المرض في عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء بشكل سليم؛ نتيجة لخلل في تكوين الهيموجلوبين أدى إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها، وتحللها بعد فتره قصيرة من إنتاجها، وهو مرض محمول على جينات جسمية متنحية، وتعتمد شدة المرض على عدد الجينات المعطوبة، وكلما زاد عدد الجينات المعطوبة كلما اشتد المرض.
والأنيميا المنجلية هي: إحدى أنواع فقر الدم، وهي تصيب كريات الدم الحمراء وتؤدي إلى تكسرها في حالات خاصة، وتنتشر في المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وكلمة المنجلية مأخوذة من المنجل؛ وذلك لأن كريات الدم الحمراء تحت المجهر تأخذ شكلاً مقوساً كالمنجل أو الهلال؛ لأن جدار الخلية به نقص في ذلك الهرمون G6BD، فتتعرض تلك الكريات للتكسر عند وجود مواد مؤكسدة في الدم بسبب تناول بعض الأطعمة مثل: الفول، والأسبرين، ومضاد السلفا.
والخلاصة: النصيحة بعدم إتمام تلك الزيجة؛ لأنها مجازفة لا تحمد عقباها، والذي يحب إنساناً لا يتسبب له في المتاعب، ويفضل الزواج من شخص غير حامل للمرض، مع إخباره بذلك من خلال الفحص الطبي، حتى لا يكون هناك خداع أو مشاكل تطرأ بعد الزواج.
وفقكم الله لما فيه الخير.