السؤال
السلام عليكم
أكتب لكم مشكلتي بعد أن ضاقت عليّ سبل حلها، فهي تكمن في زوجي الذي يشهد له القاصي والداني برجاحة العقل، وحسن التدبير والتخطيط، والتنظيم داخل إطار الأسرة وخارجها، وعلى مستوى عمله أيضاً، فلا يعقل لرجل يملك كل تلك الصفات أن يترك بيتاً لم يبق على دخوله سوى تشطيبات نهائية لا تأخذ سوى شهراً أو شهرين، نحن ننتظر بيتاً من ثلاث أدوار، بخامات غالية وتخطيط جميل متناسق منذ سبع سنين، والسبب هو عدم التفاهم مع المقاول في بعض الأمور البسيطة، التي يمكن حلها بالتنازل عن الاتفاقية، وإحلال مقاول آخر، لكن هيهــــات، لقد حاولت إقناعه بشتى الطرق السلمية، وكلمه القريب والبعيد عن هذا الموضوع، فأجابهم: سأفعل، سأقوم .. سأكمل بناء المنزل -بإذن الله-. لكن لا حراك.
استخدمت الصراخ والعويل والبكاء، والشكوى والنياح وكل ما يملكه لساني من أسلحة، وألبت عليه أمه وأباه، وأمي وإخوتي، وإخوته وأطفالنا، ولم أجد جواباً شافياً ولا رداً حازماً، لقد تقطعت بي السبل، فقمت بقراءة سورة البقرة في ماء، ورششت البيت بها، ويراودني التفكير في عمل لافتة لعرض البيت للبيع، فيهرع المتصلون إلى إيذائه باتصالاتهم، كذلك هناك من أشار عليّ بالذهاب إلى عيادات تعالج بالقرآن، المشكلة أنه لا يريد الذهاب للبيت أو رؤيته أو حتى المرور من جانبه، فماذا أفعل أنا وأطفالي الخمسة في بيت إيجار، لا يلبي طموحاتنا وتوسعاتنا المستقبلية؟ علماً بأننا ميسورو الحال، فالمسألة ليست مادية بل هي نفسية.