السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستاذي الفاضل: منّ الله علي برحمته قبل خمس سنوات بوفاة زوجتي -رحمها الله- وأسكنها الفردوس الأعلى، وتركت لي ثلاثة أطفال، الطفلة الصغيرة تعيش مع خالها؛ لأن زوجته أرضعتها، أما الابن والبنت الآخرين فقد وفقني الله للزواج بامرأة عندها طفل يتيم، واجتمعنا تحت سقف واحد، وأكملنا عامنا الرابع -ولله الحمد- لكن منذ بداية زواجنا لاحظت عليها تعلقها الشديد بهذا اليتيم، والله إني لا ألومها، لكن إذا أخطأ لا ترى خطأه، بل تصر أنه لم يخطئ وتدافع عنه بشراسة لدرجة أنها تضرب أبنائي بسببه إذا أخطأوا عليه، وقد يكون الخطأ عاديا.
ومما استجد أيضا أنها أحيانا تنسف جميع ما أقوم به من أجلها وابنها، وتنكر العشرة وتتلفظ بألفاظ غير محترمة لي كزوج.
صبرت عليها من بداية زواجنا -والله- كل ذلك من أجل اليتيم وأجره، إضافة لقدر والدها رحمه الله تعالى في نفسي، والذي تركها تحت ولايتي، لكني أعاني من كثرة شكواها من مشاكل الأولاد كثيرا.
والغريب أنني أتعامل بحزم مع ابنها لمصلحته فتثور وتتلفظ بألفاظ كأن لم يكن بيننا حب وود، وهي صدامية كثيرا، مع العلم أن لها صفات حسنة، ولا أظلمها، لكن ما يحزنني أنني أتحمل أعباء الحياة من أجلهم ولا تجد إلا كفران العشرة، فماذا أفعل؟
بارك الله فيكم، ووفقكم لدروب الخير.