السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الرائع، فأنا أقرأ لكم كل يوم، وجزاكم الله خيرا.
أنا امرأة أرملة، ولدي طفلة، عمري 32 سنة، وعلى قدر من الجمال، محجبة -والحمد لله-، تزوجت وعمري 18 سنة، مشكلتي أنني ومنذ صغري أحاول جلب اهتمام وعطف كل رجل أكلمه في عملي، وفي الشارع، وفي أي مكان كيفما كان نوعه صغيرا كان أم كبيرا، أعزبا أم متزوجا، وحتى إن كان عجوزا، وأتوقع من أي أحد كلمني، ولو بشكل عادي أنه معجب بي، ويهتم لأمري فأفرح كثيرا، وأتعلق به تعلقا شديدا دون أن أبدي له شيئا من ذلك، وما إن يختفي من حياتي حتى أصدم صدمة شديدة، وأبكي وأحزن ثم أنسى بعد ذلك لأعاود الكرة مع أحد آخر.
لا تحسبوا أنني إنسانة غير محترمة، فأنا أخاف الله، ولم أقم بفاحشة أبداً منذ أن توفي زوجي قرابة 10 سنوات، وقد تعرضت لعدة مساومات، لكني أرفض؛ لأنني أخشى الله، وسمعتي وشرفي فوق كل اعتبار، وإنما هي أحاسيس في نفسي، لكنها تؤرقني وتدمر نفسيتي، لا أخفيكم أنني حتى عندما كنت متزوجة كنت أعاني من هذه المشكلة، ولو أنني كنت أحب زوجي رحمه الله كثيرا، ولكن ليس بشكل كبير كما هو الحال الآن بعد أن ترملت.
وإن سألتموني عن طفولتي سأقول إني عشت طفولة قاسية مع أب لطالما تمنيت أن أحظى بحنانه وعطفه واحترامه واهتمامه، لكن لم يكن له هم سوى العمل، وجمع المال بحجة توفير العيش الكريم لنا أنا وأخواتي الأربع، وقد كان يمنعنا من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط، ويفسر ذلك بكونه يريد الحفاظ على سمعتنا من كلام الناس.
أما أمي فقد كانت تفضل أختي الكبرى دائما، وكذلك أبي، وكنت أتعرض للإهانة والضرب منهما دائما بسببها.
اليوم أنا لا أحقد -والحمد لله- على أحد، لكنني أود أن أعرف هل هذا مرض نفسي أعاني منه أم هو أمر عادي؟ وكيف أتخلص من هذه المشاعر التي أخشى أن تقودني إلى فعل الفاحشة، خاصة وأنها تتفاقم معي يوما بعد يوم؟
ساعدوني، جزاكم الله خيرا.